طالب سكان الدواوير التابعة لجماعة رأس الماء (كبدانة) التابعة لإقليم الناظور الجهات المسؤولة بضرورة التدخل الفوري لوقف ما سموه بـ الإرهاب الذي تمارسه عليهم مصلحة المياه و الغابات بالناظور بالرغبة في الاستيلاء على أراضيهم بدعوى أنها ملكا لها، واتصل عدد منهم ببرلمانيي الإقليم قصد إبلاغ الحكومة هذه التصرفات وما سينتج عنها من عواقب وخيمة. وأضاف أحد أعضاء حركة المقاومة أن المياه والغابات ومنذ التدشينات الأخيرة لصاحب الجلالة في المنطقة، ونظرا لآفاق نمو المنطقة، فإن العديد من الجهات بدأت في اقتناء مساحات شاسعة لاستغلالها والاستثمار فيها، وهو ما تريد المياه والغابات القيام به أيضا، حيث فسر رغبتها في الاستيلاء على مئات الآلاف من الهكتارات بدءا من قرية أوركمان إلى رأس الماء، بكونها تريد استغلالها أو بيعها وتفويتها لجهات نافذة قد تكون حتى أجنبية (خليجية مثلا). وأضاف أن مصالح المياه والغابات تأتي كل مرة بموظفي المحافظة العقارية لتحفيظ هذه الأملاك، وتطالب السكان بالوثائق لإثبات ملكيتهم لها، مع أنها أيضا لا تتوفر على أية وثيقة ولا أي حكم قضائي يقضي بإخلاء هذه الأراضي لصالحها. وأكد أن سكان المنطقة معروفون بعدم تحفيظهم لأراضيهم لكنهم يتوفرون على وثائق الملكية، وحتى في حالة عدم توفرهم عليها فحجتهم هي أنهم يستغلونها منذ قرون ويتوارثونها أبا عن جد، وبها منازل سكنية مندثرة ترجع إلى ما قبل الاستعمار، في حين أن المياه والغابات لا تتوفر على أية وثيقة. والقوانين وتشريعات الملكية والتحفيظ لم تظهر إلا بعد الاستقلال. من جهة ثانية، ذكر مواطنون من دوار لحروش، تماضت و سيدي ابراهيم، أن السلطات المحلية لحد الآن طالبت هذه الجهات بضرورة الإدلاء بالوثائق قبل أي إجراء، إلا أن هذه المصلحة ما زالت مستمرة في تهديدهم باستعمال القوة العمومية، وقالوا إنهم في هذه الحالة مضطرين للرد بأي طريقة ولو بالأسلحة البيضاء وبنادق القنص. واعتبر أحدهم أن هذا الإجراء بمثابة طرد للسكان من أراضيهم وبلدهم نحو بلدان مجاورة وبالتالي فهو نوع من الاستعمار الداخلي وأنه حق عليهم أن يحرروا أرضهم بأية وسيلة. وضد أية جهة كانت خارجية أم داخلية.