أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن وفداً من قيادتها بالداخل والخارج ومن الحكومة الفلسطينية سيتوجه للقاهرة الأربعاء 30-1-2008 لبحث الترتيبات المتعلقة بقضية المعابر. وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري في تصريح خاص للشبكة الإعلامية الفلسطينية يوم الأحد 27-1-2008 إن الزيارة تأتي بعد تسلم الحركة لدعوة مصرية وجهت إليها لزيارة القاهرة وبعد اتصال بين الحركة والقيادة المصرية. وشدد أبو زهري أن اللقاء سيكون ثنائياً بين الحركة والقاهرة، معتبراً أن هذه الدعوة المصرية وما سيتبعها من زيارة تنفي صحة إدعاءات حكومة فياض أن مصر وافقت على خطة الرئيس محمود عباس لإدارة المعابر. كما عبر الناطق باسم حماس عن تقديرها للموقف المصري الذي دعا إلى نظام جديد وترتيبات جديدة لإدارة المعبر. وكانت حماس قد رفضت سيطرة حكومة فياض على معبر رفح، في وقت استمر فيه تدفق عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى مصر لشراء احتياجاتهم الضرورية. وقال أبو زهري إن اتفاقية المعبر التي تنص على وجود مراقبين دوليين فيه أصبحت جزءاً من الماضي، مؤكداً رفض الحركة لها، وأضاف أن المطلوب هو معبر مصري فلسطيني وفق ترتيبات جديدة مشيراً إلى أن حماس لها رؤيتها الخاصة بخصوص كيفية إدارة المعبر وستعرضها على مصر . من جانبها، قالت الخارجية المصرية إن الوزير أحمد أبو الغيط ورئيس الحكومة التي شكلها عباس سلام فياض ناقشا اليوم خلال لقائهما بالقاهرة اقتراح عباس وهو الاقتراح الذي سبق أن حظي بموافقة دولية خلال مؤتمر باريس للمانحين الذي عقد بشهر ديسمبر/كانون الأول الماضي . ولم تؤكد مصر أو تنفي ما جاء على لسان وزير الخارجية الفلسطيني، ولكن أبو الغيط أكد أن مصر سوف تتخذ كافة الإجراءات الكفيلة بضبط الحدود المصرية مع قطاع غزة في أسرع وقت. تدخل مصري وكان أبو الغيط قال إن القاهرة ستدعو وفدا من حركة حماس وآخر من السلطة الفلسطينية للتباحث معهما كلا على حدة في شأن الأوضاع الحدودية. وسيكون موضوع الحدود بين غزة ومصر مدار بحث أيضاً في اجتماع يعقد الأربعاء القادم في القاهرة بين الرئيس المصري حسني مبارك ورئيس السلطة الفلسطينية. ومع استمرار تدفق فلسطينيي غزة إلى مصر للتزود بالحاجات الأساسية في ظل استمرار الإغلاق الإسرائيلي المحكم لبقية المعابر، أبقت السلطات المصرية الحدود مفتوحة مع قطاع غزة مع إعرابها عن الأمل في تنظيم دخول وخروج الفلسطينيين إلى أراضيها. وقال محافظ شمال سيناء إن قوات الأمن المصرية تلقت تعليمات بتيسير عبور الفلسطينيين وإرشادهم إلى الأماكن التي يمكن أن يجدوا فيها احتياجاتهم. وأضاف أن الفلسطينيين سيستمرون في العبور حتى يحصلوا على كل احتياجاتهم من السلع الغذائية. في هذه الأثناء، فشل اجتماع جديد بين الرئيس عباس ورئيس حكومة الاحتلال إيهود أولمرت في القدسالمحتلة في التوصل إلى أي نتائج.