أعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي أنها قرّرت وقف إدخال البريد إلى قطاع غزة وذلك ضمن مسلسل الحصار الذي تفرضه على القطاع بهدف الضغط على حركة حماس ، وذكرت مصادر إسرائيلية أن أجهزة الاحتلال تعكف حاليًا على دراسة هذه الخطوة التي بدأت قبل أيام بين وزارة الأمن ووزارة الاتصالات وسلطة البريد، وأشارت المصادر ذاتها إلى أنه سيتم اتخاذ قرار حول طريقة فرض هذا العقاب الجديد في الأيام القليلة القادمة. من ناحية أخرى ستعقد الحكومة الإسرائيلية في وقت لاحق اليوم جلسة تقييم أوضاع للحصار المفروض على قطاع غزة في أعقاب الأوضاع التي آل إليها القطاع، وقال نائب رئيس الوزراء، حاييم رامون، صاحب نظرية قطع الماء والكهرباء عن غزة: بكل الأحوال الإغلاق مخطط لعدة أيام . وادَّعى أن المؤن والاحتياجات الإنسانية الضرورية ما زالت تصل للفلسطينيين، مشيرًا إلى أنه إذا تواصل إطلاق الصواريخ ستواصل إسرائيل الضغط على قطاع غزة. وتأمل حكومة الاحتلال أن يؤدي الضغط على السكان المدنيين في القطاع إلى إسقاط حكومة حماس، وأن تخرج مظاهرات غاضبة ضد الحركة الإسلامية بسبب الأوضاع الاقتصادية في غزة. إلا أن رئيس حزب ميرتس يوسي بيلين يرى أن الأزمة تصبّ في صالح حماس وقال: هذا عمل غير إنساني غير يهودي وغير مفيد، وقد ينقذ حماس سياسيًا ، مشيرًا إلى أنه بدلاً من أن تصبّ الحكومة جهودها لمساعدة سكان النقب الغربي، وإعادة جلعاد شاليط، تختار الخيار الأكثر سوءًا.