بعدما نشرت التجديد مقالا حول الصدامات بين قبيلة وعائلات بسبب بقعة أرضية استغلت ملعبا للكرة، بعث الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية لتوضيح حول الموضوع جاء فيه: لا يزال دوار أكادير الهناء ببلدية طاطا يعيش تبعات المشادات التي وقعت خلال الأسبوع المنصرم بين بعض أفراد قبيلة أولاد جلال القاطنين بالدوار نفسه وعدد من شباب المنطقة. ولاستجلاء تفاصيل هذه الأحداث، وحتى تكتمل الصورة لدى الرأي العام اتصلنا بعدد من وجوه الدوار. فأفاد بعض أفراد الجماعة السلالية لأفراد (وهو الذي يجمع دواري أكادير الهناء وأكجكال) أن الأرض محل النزاع تابعة لأراضيهم الجماعية بحسب وثائق تعود لأكثر من سبعة قرون. وفي السياق نفسه أوضحوا أن دوار أكادير الهناء شاسع ومتنوع الأعراق، استوعب كل العناصر الوافدة عليه، ومنها بعض الرحل من قبيلة أولاد جلال الذين اختلطوا بباقي السكان، وليس لهم استقلال ديمغرافي أو جغرافي. وأضاف هؤلاء الأعضاء أن من المفارقات ادعاء هؤلاء الأفراد انتماءهم لقبيلة قدمت من الصحراء ومطالبتهم في الآن نفسه بأراض جماعية بدوار أكادير الهناء. وقد أوضح أحد العارفين بخبايا المنطقة أن التوتر الذي يعصف ببلدية طاطا هذه الأيام، راجع بالأساس إلى محاولة إقامة دوار وهمي يحمل اسم دوار أولاد جلال، وهذا بدوره راجع إلى تقطيع الدوائر الانتخابية على أسس عرقية لأغراض انتخابية، الأمر الذي يقف وراءه محسوبون على المجلس البلدي لطاطا بتواطؤ مع السلطات. ولم يظهر ما يسمى بالجماعة السلالية لدوار أولاد جلال إلا ابتداء من سنة 1996 للأغراض نفسها. وقد أجمع كل من التقيناهم من ساكنة أكادير الهناء أن الأمر لا يتعلق بالصراع حول ملعب بقدر ما ينبع من مطالبة بعض الأفراد من القبيلة الذين هم رؤوس الفتنة بأراض خاصة بقبيلتهم على أراض تتبع منذ قرون عديدة الجماعة الأصلية المستوطنة بالمنطقة، بالإضافة إلى مقبرة ومصالح خاصة بهم برغم أن غالبية أفراد هذه القبيلة يستنكرون هذه النزعة والزج باسم قبيلتهم في مشاكل من هذا النوع. وكانت الأوضاع بدوار أكادير الهناء قد شهدت تأججا وانفلاتا حسب بعض شهود عيان، عندما أقدم بعض شباب قبيلة أولاد جلال بنصب أعمدة المرمى بالقوة فوق أرض جماعية تحت تصرف فرد من ذوي الحقوق بتاريخ 28 أكتوبر من السنة الماضية. ورفعت عدة شكايات ابتداء من من نفس الشهر إلى السلطات المحلية دون أن تحرك ساكنا، مما استفز شبابا الذين قاموا بإزالتها يوم 28 دجنبر المنصرم، ليعقب ذلك تراشق بالحجارة بين الطرفين، فتطورت الأمور إلى أن قام بعض المشاغبين من قبيلة أولاد جلال بقطع الطريق على المارة، ودمروا سيارة تابعة لمديرية التجهيز والاعتداء على المارة، مما أدى إلى تدخل القوات العمومية لمنع تطور الأحداث وحماية المواطنين. هذا وأفاد عضو المجلس البلدي لبلدية طاطا عن إحدى دوائر أكادير الهناء أن هذا المشكل في طريقه إلى التسوية من خلال جهود من جهة كلا الطرفين.