وصفت هيئة علماء المسلمين في العراق العمل الإجرامي لقوات الاحتلال الأمريكي بقتل مدني وولده في منزلهما بالموصل واعتقال آخر والاعتداء على النساء بأنه استخفاف بكل قيم الإنسانية. واكدت الهيئة - في تصريح صحفي اصدره قسم الثقافة والإعلام الاربعاء 2 يناير 2008 ان دماء العراقيين الأبرياء لن تذهب سدى، وانها ستكون بإذن الله ناراً على من يتورط في سفكها في العاجل القريب، وما ذلك على الله ببعيد. وقد ادانت الهيئة هذه الجريمة الشنعاء محملة قوات الاحتلال الأمريكي المسؤولية الكاملة عنها، وداعية إلى الإفراج الفوري عن الفتى المعتقل. وكانت وسائل الإعلام قد تناقلت خبر قيام قوات الاحتلال بجريمة في حي الميثاق بالموصل بتاريخ 27/12/2007. فعملت هيئة علماء المسلمين من خلال الاستعانة بمصادرها على تبيين بعض تفاصيل هذه الجريمة النكراء. فتبين ان القوات الأمريكيةالمحتلة قامت في ليلة الأربعاء باقتحام دار السيد المرحوم المقدم الركن الطيار (ذنون يونس الخياط)، وقام أحد الجنود بإطلاق النار عليه فأرداه قتيلاً في الحال، كما أطلق الجنود النار على نجله (زيد) وهو في فراشه بمجرد أن رفع رأسه من المنام فلقي حتفه في الحال أيضاً، ثم قامت القوة بتفتيش الدار، فقلبوا أثاث الدار رأساً على عقب، واحتجزوا النساء في الحمام جميعاً، وصبوا الماء البارد عليهن وهن يصرخن لعلمهن بما كان من أمر أبيهن وأخيهن إضافة إلى الرعب الذي امتلك قلوبهن. وقام الجنود الأمريكيون بتشغيل جهاز التسجيل في المنزل، وأداروا الجهاز ليكون بأعلى صوت ثم انسحبت القوة بعد أن تركت صاحب الدار وولده مرميين على الأرض مضرجين بدمائهما، واعتقلوا نجله (علياً) البالغ من العمر أربعة عشر عاماًَ. وبعد يوم من الحادث اتصل بعض ذوي القتيلين الشهيدين بقوات الاحتلال الأمريكية عبر الخط الساخن (Hot line)، فقال لهم أحد المتحدثين - بعد أن استفسر من قيادته - إنهم آسفون؛ لأنهم قتلوا الرجل وابنه بالخطأ، فليس هو ولا نجله الشخص المطلوب في تلك المهمة!!.