بلغت المشاريع الممولة في إطار برنامج مقاولتي والذي دخل حيز التنفيذ منذ ما يربو عن السنتين 660 مشروعا، وهو ما يفسر التعثر الذي عرفه البرنامج الذي يروم خلق مناصب للشغل لفائدة الشباب، وتسهيل الشق المتعلق بالتمويل المشاريع. وأفاد بلاغ للوزارة الأولى على إثر اجتماع المجلس الإداري للوكالة الوطنية للتشغيل وإنعاش الكفاءات الأسبوع الماضي، أنه تم وضع مجموعة من التدابير من أجل إعطاء دفعة لهذا البرنامج. وأبرز البلاغ الصادر عقب هذا الاجتماع الذي ترأسه الوزير الأول السيد عباس الفاسي أن هذه التدابير تهم أساسا تبسيط عمليات المواكبة والتمويل ووضع وإنجاز برنامج تواصلي للقرب على مستوى مختلف الجهات. كما تشمل هذه الإجراءات إنجاز دراسة تحليلية لمختلف تدخل البرنامج، والعمل على ترسيخ ثقافة المقاولة لدى الشباب والناشئة من خلال برامج التعليم والتكوين. وأشار إلى أن حصيلة برنامج مقاولتي سجلت إحداث105 من الشبابيك و2500 من المشاريع المودعة لدى البنوك تم قبول1050 منها. وذكر البلاغ بأن برنامج إدماج أسفر منذ دخوله حيز التطبيق في يناير2006 ، عن إدماج73 ألف باحث عن الشغل، أي بزيادة 12 بالمائة مقارنة مع الهدف المسطر لهذه الفترة، مما يوضح بأن البرنامج عرف نجاحا ووتيرة إنجاز تصاعدية، مضيفا أن الهدف المسطر بالنسبة لسنتي2008 و2009 يتمثل في إدماج أزيد من90 ألف باحث عن شغل. وأشار البلاغ إلى أن الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات التي صادق أعضاؤها على برنامج عملها لسنتي2008 و2009 وميزانيتها برسم2008 ، تمكنت في برنامج تأهيل من تحديد12 ألف فرصة للتكوين بهدف الإدماج، موزعة بين التكوين التعاقدي من أجل التشغيل والتكوين التأهيلي، وسطرت لسنتي2008 و2009 هدف تكوين40 ألف من الشباب. وكان الوزير الأول عباس الفاسي قد أكد خلال خلال هذا الاجتماع ، أن الحكومة ستعمل، من أجل خلق المزيد من فرص الشغل، على مواصلة السياسة الإرادية لإنعاش التشغيل، المنبثقة من مبادرات التشغيل سنة2005 ، التي بلورت الحكومة في إطارها ثلاثة برامج لإنعاش التشغيل ،وهي إدماج وتأهيل ومقاولاتي.