دعت النائبة البرلمانية سمية بنخلدون إلى الانتباه إلى منظور المساواة، ليس فقط بين الجنسين، ولكن كذلك في إطار المساواة وتوزيع الثروات بين دول الشمال ودول الجنوب، ولقيت دعوتها تأييدا من أغلب المشاركين في الندوة البرلمانية العربية حول البرلمان والموازنة والنوع الاجتماعي التي انعقدت الأسبوع الأخير من شهر يونيو ببيروت عاصمة لبنان. وعقبت سمية بنخلدون على اعتبار النساء اللواتي يعملن خارج البيت هن النشيطات فقط، معتبرة أن المرأة العاملة داخل البيت نشيطة كذلك، مبدية امتعاضها من كون بطاقة الهوية لربة البيت بخصوص المهنة تحمل صفة بدون، وقدمت نموذج فلندا إذ أدى تكتل البرلمانيات إلى الاعتراف بعمل المرأة داخل البيت وإصدار قانون لتخصيص منحة للنساء المتقرغات للأسر قصد تشجيع الاستقرار الأسري والنفسي. ودعت النائبة المغربية المشاركين في الندوة المذكورة إلى إدراج توصية في البيان الختامي للندوة تطالب من خلالها البرلمانات البرلمانات العربية بالعمل على رد الاعتبار لعمل المرأة الأسري. واطلع المشاركون في الندوة، حسب التقرير الختامي، على الإصلاحات الجارية في بلدان عديدة في ما يخص الموازنة لا سيما فرنسا والمغرب والتي تهدف إلى الانتقال إلى موازنة تستند إلى الأداء، أي الأهداف التي تم بلوغها وليس الأنشطة التي تم تطبيقها، وهذا، يضيف التقرير، يتم تقييم الموازنة وفق النتائج التي سمحت ببلوغها ووفق أهداف التنمية بدل الاستناد إلى الأنشطة التي تم تطبيقها. وأضاف التقرير نفسه أن الانفتاح على المجتمع المدني ومساهمة هذا الأخير في عملية الموازنة، يعزز الفعالية ويساعد البرلمان على ترجمة مقالق بعض القطاعات في المجتمع على شكل سياسات فعالة. يشار إلى أنه قد حضر هذه الندوة التي نظمت بتعاون كل من مجلس النواب اللبناني والاتحاد البرلماني العربي وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي والاتحاد البرلماني الدولي، البرلمانيون والموظفون البرلمانيون من 17 بلدا عربيا. حبيبة أوغانيم