علمت "التجديد" من مصادر موثوقة أن العضو الجديد في النسخة الثانية لحكومة إدريس جطو المكلف بوزراة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن كشف في اجتماع موسع مع أطرا لوزارة والمصالح التابعة لها، بأنه سيسعى في عمله إلى مواجهة المتدينين وتضييق المجال عليهم في مجال العمل الاجتماعي والإحساني، لاعتقاده بأنهم يستحوذون ويتحكمون فيه، وخاصة في الأحياء الهامشية والفقيرة. وأضافت المصادر نفسها أنه أخبر الحاضرين بأنه قام بجولات عديدية لفروع مؤسسة التعاون الوطني ولفت انتباهه وجود موظفات محجبات بشكل لافت، الأمر الذي لم يستسغه، وبعد أن تنبه بأن هناك ثلاث محجبات ضمن من يحدثهم في أول فتح له بمنصبه استطرد قائلا : >ليس لي مشكل مع الحجاب فهو مسألة شخصية<. وفي السياق ذاته، أفادت مصادرنا بأن عبد الرحيم الهروشي وزير التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن أعفى بعض الأطر التي كانت مكلفة بالدراسات وبمسؤولية بعض الملفات بعدما اطلع على سيرتهم المهنية ووجد أنهم من خريجي شعب ومدارس لا تروقه من قبيل خريجي دار الحديث الحسنية. و يشار إلى أن هناك تنازعا في الاختصاصات بين عبد الرحيم الهروشي وزير التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، وياسمينة بادو كاتبة الدولة لدى هذا الأخير والتي كانت مكلفة في النسخة الأولى من حكومة إدريس جطو بالتنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، وأن الوزير المذكور هيأ مشروع مرسوم حول تحديد اختصاصات وتنظيم الوزارة ووظائفها، ووضع مشروع هيكلة اقترح فيه مديريات متشعبة و وكثيرة، الأمر الذي رفضه إدريس جطو الوزيرالأول لما في ذلك من تبعات مالية ليس للحكومة استعداد لتحملها. يذكر أن عبد الرحيم الهروشي التكنوقراطي الجديد في حكومة جطو الثانية يفضل استعمال اللغة الفرنسية بوزارته، الأمر الذي صار من قبيل النكتة بين موظفي هذه الأخيرة، حيث يقول بعضهم عندما يدخل لمقر الوزارة (مقر وزارة حقوق الإنسان سابق)، سندخل فرنسا بدون تأشيرة. مروان العربي