بين مد وجزر استمر لأكثر من أسبوعين،أعلن النائب الأسير مروان البرغوثي، أمين سر حركة فتح بالضفة الغربية، سحب ترشيحه من المنافسة على رئاسة السلطة الفلسطينية. وجاء هذا بعد زيارة قام بها وفد من حركة فتح، للبرغوثي في سجنه، ضم أحمد غنيم وزياد أبو عين، والعضو العربي في الكنيست الإسرائيلي، طلب الصانع، وفدوى البرغوثي زوجة مروان. وحسب المصادر نفسها، فإن وفد فتح الذي زار البرغوثي في سجنه حمل معه رسالة إلى أبو مازن، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، تضمنت تسعة مطالب اشترطتها البرغوثي لانسحابه من سباق الانتخابات، تمثلت في صدور بيان سياسي عن حركة فتح يؤكد على مقاومة الاحتلال طبقا لقرارات الشرعية الدولية، إضافة إلى اعتبار الانتفاضة حركة استقلال للشعب وعدم حصر مصير الفلسطينيين في قنوات المفاوضات. وتؤكد رسالة البرغوثي أيضا أنه يتعين على أبو مازن إصدار بيان يؤكد فيه التزامه بالثوابت الفلسطينية، ويأتي على ذكرها بالتفصيل وليس مجرد الإشارة، والقول إن على رأس الثوابت حق العودة حسب الشرعية الدولية، وإن القدس هي عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة. كما دعا البرغوثي إلى ضرورة رفض أي اتفاق جزئي أو مؤقت مع الاحتلال وتأجيل القضايا الوطنية إلى مراحل مقبلة، وإعلان جدول زمني واضح لإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين، ووقف مطاردة المطلوبين ووقف سياسة الاغتيالات، إضافة إلى شطب قائمة المطلوبين الأمنيين للاحتلال ووقف ملاحقتهم وإعادة المبعدين عن كنيسة المهد باعتبارها صفقة مشؤومة. ويأتي المطلب الثامن للبرغوثي بتأكيده على ضرورة إعادة ترتيب منظمة التحرير الفلسطينية على أسس سليمة تضمن مواصلة المقاومة و النضال. ويختم رسالته بالدعوة إلى تقوية بنية المقاومة في داخل حركة فتح ونظام عضوية يكفل الحقوق والواجبات الواضحة للأعضاء والقيادة والترتيب للمؤتمر القادم للحركة ومشاركة واسعة للداخل والخارج وضمان تمثيل حقيقي للقاعدة.