سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمين العام لحزب العدالة والتنمية يعتبر عقد منتدى المستقبل ببلادنا:محاولة من الإدارة الأمريكية للتحكم في المنطقة وإخضاعها وإحكام تبعيتها ووضع اليد على خيراتها
ندد حزب العدالة والتنمية بتنظيم منتدى المستقبل ببلادنا، حيث اعتبره النائب سعد الدين العثماني، الأمين العام للحزب، محاولة من الإدارة الأمريكية للتحكم في المنطقة وإخضاعها وإحكام تبعيتها ووضع اليد على خيراتها، و»لذلك فنحن عارضناه ومازلنا نعارضه ولا نعتبره مسار للديمقراطية والإصلاح»، جاء ذلك بمناسبة تقديم الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية سؤالا شفويا حول المجازر الصهيونية المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني، وهو السؤال الذي كان ضحية الإرجاء بشكل مستمر، بسبب الغياب المستمر للوزراء المعنيين عن حضور الجلسات العامة المخصصة للأسئلة الشفوية، وهو الأمر الذي تكرر في جلسة الأربعاء 08 دجنبر ,2004 حيث غاب وزير الخارجية والتعاون وكاتب الدولة في الخارجية، وذلك على الرغم من برمجة هذا السؤال، الموجه إلى وزير الخارجية والتعاون ضمن جدول أعمال الجلسة. وهو ما دفع بفريق العدالة والتنمية إلى التمسك بطرح سؤاله في ظل الغياب الحكومي، تفعيلا لمقتضيات النظام الداخلي. وهكذا فقد تدخل النائب سعد الدين العثماني ليؤكد على أن السؤال المبرمج تم تقديمه «بمناسبة المجازر الرهيبة التي ارتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة في شهر أكتوبر الماضي، ومازلنا ننتظر الحكومة لتجيب عنه، يضيف الدكتور العثماني، إننا لا يمكننا أن ننتظر إلى الحكومة إلى ما لا نهاية»، ويضيف: «وهناك حدث آخر طرحنا بصدده سؤالا شفويا آنيا آخر إذا مر عليه يومان فقط سيصبح بدون معنى، والحكومة لم تستجب للإجابة عنه، وهو المتعلق بتنظيم وعقد ما يسمى منتدى المستقبل ببلادنا، إنه لا يمكننا مع كل حدث وقع، وطرحنا سؤالا شفويا حوله، أن ننتظر حتى تمر فرصته، وآنذاك تأتي الحكومة لتجيب عنه، وهذا الحدث الذي نحن بصدده اليوم وقع سنة ,2004 ونحن الآن سندخل سنة ,2005 ولم تتم بعد إجابتنا على هذا السؤال، وهذا أمر غير مقبول»، «ولذلك فسؤالنا واضح يؤكد النائب سعد الدين العثماني ما هي الإجراءات التي قامت بها الحكومة والمواقف التي اتخذتها للقيام بالواجب الذي هي مكلفة به لنصرة الشعب الفلسطيني بخصوص المجازر التي يتعرض ومازال يتعرض لها؟ ومن الأمثلة التي عزز بها الدكتور العثماني احتجاجه على أسلوب الحكومة في التعاطي مع آلية الأسئلة الشفوية، «السؤال الشفوي الآني الذي تقدم به الفريق للحكومة، وكان من المفترض أن يبرمج الآن، والمتعلق بتنظيم منتدى المستقبل بالمغرب»، حيث أكد الدكتور سعد الدين العثماني على «أننا نعتبره محاولة من الإدارة الأمريكية للتحكم في المنطقة وإخضاعها وإحكام تبعيتها ووضع اليد على خيراتها، فلذلك نحن عارضناه ومازلنا نعارضه ولا نعتبره مسارا للديمقراطية والإصلاح»، ويضيف النائب العثماني: «وكان من واجب الحكومة أن تجيبنا على هذا السؤال الآني الهام، مادام المنتدى سينعقد بعد يومين أو ثلاثة أيام، لكي تكون المواقف واضحة. وعلى الحكومة أن تبين لنا المبررات التي أدت بها للقبول بعقد هذا المنتدى في بلادنا، مع العلم أن هناك دولا أخرى رفضت عقده على أرضها؟ ونحن مرة أخرى نؤكد على أن مجموعة من الجهات المدنية والسياسية أعلنت عن تكوين خلية لمناهضة منتدى المستقبل، وأنها ستستمر في هذه المناهضة مهما كان. أما بخصوص نص السؤال الذي كان مبرمجا خلال جلسة الأربعاء 08 دجنبر ,2004 فقد جاء في نصه كما قدمه النواب: عبد القادر اعمارة، عبد الله بها، سعد الدين العثماني، سمية بن خلدون، عبد الصمد حيكر، محمد يتيم، جميلة المصلي، ما يلي: «تشهد أراضي فلسطينالمحتلة في الشهور الأخيرة تصعيدا خطيرا من قبل قوات الاحتلال الصهيوني، ضدا على كل القوانين الدولية والأعراف، فالمجازر طالت الأطفال والشيوخ والنساء، وامتد التدمير إلى البنى التحتية في الضفة الغربية والقطاع، وبالنظر إلى خطورة الأمر، نسائلكم السيد الوزير: ما هي المواقف التي اتخذتها الدبلوماسية المغربية في المحافل الدولية ولدى مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة تجاه هذه المجازر الإسرائيلية؟» محمد لشيب