قالت وزيرة الداخلية البريطانية، أمبر رود، في معرض تعليقها على هجوم لندن الإرهابي، إنهم "لن يستطيعوا القضاء على قيمنا". جاء ذلك في تصريحات أدلت بها حول الهجوم. وقالت "رود" إن "الشعب البريطاني سوف يقف جنبا إلى جنب ضد الذين يحاولون النيل من قيمنا". وأوضحت أن "الديمقراطية، والتسامح، وسيادة القانون؛ هي قيمنا التي يرمز إليها البرلمان البريطاني. لن يستطيعوا أبدا القضاء عليها". وأشارت إلى أن مجلس الوزراء برئاسة تيريزا ماي، عقد اجتماعا طارئا عقب الهجوم، وأن "أولوية الحكومة البريطانية هي أمن مواطنينا، وأدعوا الجميع لأن يكونوا هادئين لكن متيقظين، إذا شعرتم بأمر من القلق أخبروا الشرطة بذلك". من جهتها، أعربت رئاسة الوزراء البريطانية "ماي"، عن تعازيها لذوي الضحايا الذين قضوا في الهجوم، وتمنت شفاءً عاجلا للجرحى. وقالت إنه لن يتم تغيير مستوى التهديد الإرهابي في بلادها، بعد الهجوم الدموي. وأضافت ماي، في كلمة مقتضبة لها مساء الأربعاء، إن الهجوم لم يكن عفوياً، وأن موقعه وطريقة تنفيذه يدلان على كونه مدروساً، إلا أنها لم تشر بأصابع الاتهام إلى أي جهة، كما لم تتحدث عن هوية منفذ الهجوم. وفي وقت سابق يوم الأربعاء 22 مارس 2017، قال نائب رئيس شرطة لندن مارك راولي، إن "سيارة رباعية الدفع دهست عددًا من المارة على جسر وستمنستر في العاصمة البريطانية لندن، قبل أن تصل إلى مبنى البرلمان القريب وينزل منها شخص قام بطعن ضابط الشرطة الذي استوقفه". وأضاف، في تصريحات لوسائل الإعلام، أن "الهجوم أسفر عن سقوط 4 قتلى، بينهم من يعتقد أنه المهاجم، وضابط الشرطة واثنين من المارة، إضافة إلى 20 جريحًا". كما رجح راولي، وجود مهاجم آخر، دون تقديم تفاصيل إضافية، مشيرا الى تواصل العملية الأمنية. وعلى الفور، استنكرت عدة دول من بينها الولاياتالمتحدة وتركيا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا ومصر وقطر وفلسطين وإسرائيل الهجوم، وذلك في تصريحات وبيانات منفصلة.