قال خالد يايموت بمناسبة اختيا ر الملك يوم الجمعة 17 مارس 2017 سعد الدين العثماني القيادي بحزب العدالة والتنمية لتشكيل الحكومة " إن إختيار جلالة الملك للعثماني يأتي في سياق استمرار التعامل الأخلاقي الجيد للملك مع حزب العدالة والتنمية، بعد استبدال بن كيران. واعتبر الباحث في العلوم السياسية أن هذا التعامل الأخلاقي شكل تجسيدا للسلوك السياسي الملكي، وتعبيرا عن طبيعة السلطة بالمغرب التي تعتمد على سمو الملك، الشيء الذي يفسر عدم استقبال ابن كيران ؛ وفي نفس الوقت عدم الاستعجال الملكي في اختيار شخص آخر قبل معرفة رأي قيادة العدالة والتنمية بحسبه. وأضاف الباحث السياسي في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي أن الملكية بهذا التعيين تؤكد من جديد على الرغبة في استمرار ثقافة وسلوك التوافق بينها وبين العدالة والتنمية، وبين العدالة والتنمية والأحزاب التي تمثل الدولة في الحقل السياسية المغربي. وحول مكانة العثماني مقارنة بابن كيران أكد يايموت أن اختيار سعد الدين العثماني "هو شخص لا يقل أهمية تنظيمية وقيادية عن بنكيران، وأن الاختيار الملكي، مبني على تعامل مباشر مع شخصية وزير الخارجية السابق في قضايا استراتيجية مهمة من جهة ، وردا مباشرا على ما تم تداوله من تدخل لأطراف خليجية لعزل العثماني وإخراجه من وزارة الخارجية بالمغرب سنة 2013″ من جهة أخرى. إضافة إلى تفادي الملكية من الناحية الاخلاقية أي سوء فهم قد ينتج عن اقتراح وزير العدل الحالي انطلاقا من رأي الرميد الذي سبق وأن عبر عنه سابقا يضيف المتحدث. وبخصوص البلاغ الذي أصدرته الأمانة العامة بعد إعفاء الملك لابن كيران تشكيل الحكومة أكد يايموت أن الأمانة العامة فهمت الاشارة الملكية ، وتجاوب إيجابيا مع رسالة الملك، مشيرا إلى أن تعيين سعد الدين العثماني، يمزج من جديد بين سمو المؤسسة الملكية، ومنح حق النقاش والتقرير الحزبي للمجلس الوطني للعدالة والتنمية. وخلص يايموت إلى أن الملكية لا تفصل بين الأخلاق والسياسة خاصة مع الأحزاب المستقلة. كما أنها ترعى التوافق وتدعم الشخصيات التوافقية خصوصا وقت الأزمات السياسية، وهذا ما يجعل من التحكيم آلية سلطوية تجعل المؤسسة الملكية مؤسسة المؤسسات بالمغرب. من جانبه تساءل محمد يتيم القيادي بحزب العدالة والتنمية في تعليقه على تحليل يايموت على موقع التواصل الاجتماعي "الفايس بوك"وقال : "هل سيتم تسهيل مهمة العثماني في تشكيل الحكومة أم ستتواصل الاشتراطات ؟. مسجلا في دات السياق أن الاختيار ظل مراعيا في عمومه اختيار الحزب ووجود شخصية لها شرعية انتخابية ما داخل الحزب. مشيرا إلى أن العثاني هوأمين عام سابق لحزب العدالة والتنمية ، وثاني شخصية منتخبة في الحزب بعد الأمين العام .