عثرت الشرطة الإيطالية، صباح يوم السبت 12 مارس 2017، على جثة فتاة مغربية، لم تتجاوز ربيعها العشرين، في شقة بإحدى العمارات في وسط بلدة "تشيزا"، نواحي مدينة "أريتسو"، فيما استنفر الأمن قواته للبحث عن مهاجرين تونسييين كانا برفقة الفتاة قبل وفاتها. وبحسب المعلومات الأولية التي أعلن عنها المحققون الإيطاليون، فإن الفحوصات الأولية تشير إلى احتمال وفاة الشابة المغربية نتيجة جرعة زائدة من المخدرات ممزوجة بأدوية مهدئة، حيث عثرت الشرطة على آثار المخدرات القوية، مثل الهيروين والكوكايين بعين المكان، وفق ما أفاد موقع "مغريبيني" الذي يعنى بمتابعة أخبار الجالية المغربية المقيمة بالديار الإيطالية. ونقل رجال الإسعاف جثة الفتاة إلى مستودع الأموات في انتظار نتائج التشريح لتحديد الأسباب الحقيقية التي أدت إلى الوفاة. وكانت سيدة في الخمسينيات من عمرها اتصلت بالأمن للإبلاغ عن وجود فتاة متوفية بعدما عثرت عليها داخل شقتها التي أجَّرتها لثلاثة شبان منذ يوم الخميس 9 مارس الجاري. وذكرت مصادر أمنية إيطالية أن الشابة المزدادة ببلدة "سان سيبولْكرو" كانت تعيش ظروفا اجتماعية صعبة بعد فقدانها لوالديها وانغماسها في الإدمان على المخدرات، حيث كانت تخضع للعلاج بإحدى المصالح المختصة، إلا أنها بين الفينة والأخرى كانت تغادر هذه المصلحة. وأفادت "مغريبيني" أن الأمن الإيطالي، الذي يتولى التحقيق في وفاة الشابة المغربية، بصدد البحث عن مهاجرين تونسيين شوهدا رفقتها قبل وفاتها، أحدهما كان مؤخرا قد اكترى الشقة من المرأة التي أبلغت رجال الشرطة عن الجثة التي عثرت عليها داخلها.