من الواضح أن ابن كيران أصبح هدفا مفضلا للأحزاب الأربعة المتنازعة معه على تشكيل الحكومة. فبعد خرجات لشكر وساجد، ها هو امحند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، يهاجم عبد الإله ابن كيران، ويحمله كامل المسؤولية عن تأخر تشكيل الحكومة، والتي تجاوزت خمسة أشهر بدون وجود مؤشرات لانفراج الأزمة في الأفق القريب. وعبر العنصر لبعض وسائل الإعلام عن كون "منهجية رئيس الحكومة المعين عبد الإله بن كيران في تشكيل الحكومة، لا تتماشى مع الرؤية الملكية في خطاب العاصمة السنغالية دكار". وأشار المتحدث، إلى أن حزبه عبّر منذ لقاءه الأول مع رئيس الحكومة المعين، عن موافقته المشاركة في الحكومة انطلاقا من الأغلبية السابقة، وأرجع تمسكه بمشاركة الاتحاد الاشتراكي، إلى رغبته في تشكيل حكومة منسجمة وقوية، قادرة على إخراج الأوراش الكبرى التي تنتظر المغرب على حد وصفه. وأضاف العنصر، أن رئيس الحكومة المعين اختار الطريق غير الصحيح لتشكيل الحكومة، مشيرا إلى " أن الأغلبية التي أراد بنكيران تشكيلها فشلت، والسبب هو منهجية ابن كيران في مفاوضات تشكيل الحكومة"، بحسب تعبيره.