إذا كان نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، قد واكبوا ساعة بساعة ولحظة بلحظة، تداعيات الأمطار الغزيرة التي سقطت طوال يوم الخميس 23 فبراير 2017، فإن الإعلام العمومي كان "خارج التغطية"، بحسب شهادات متتبعين، حيث لم يغط الفيضانات التي غمرت عدد من الشوارع والأزقة في العدوتين، وظل محافظا ووفيا لبرمجته العادية، رغم أن الظروف الواقعية كانت استثنائية. عدد من المواطنين عبروا في مواقع التواصل الاجتماعي وفي الشارع، عن استيائهم من التعتيم الإعلامي الذين قامت به القنوات الرسمية، وتخلفها عن مواكبة معاناة المواطنين مع الأمطار الطوفانية التي شلت حركة النقل في الرباط وسلا والنواحي، وخلفت عدة خسائر مادية، في ممتلكات المواطنين، واكتفت بالإشارة للحدث في نشراتها الإخبارية العادية. وكان الفنان نعمان لحلو قد انتقد بشدة تعاطي الإعلام العمومي مع الفياضات، واستغرب كيف لا تقوم هذه القنوات التي تمول من جيوب المواطنين، بمواكبة تطورات الأمطار الطوفانية التي سقطت على المدينتين. في مقابل ذلك، تفاعل رواد الفضاء الأزرق، بشكل إيجابي مع التطورات التي شهدتها مدينتي الرباط وسلا يوم الخميس الماضي، جراء الفيضانات التي فاقت كل التوقعات الرسمية، ونشروا صورا وفيديوهات حيه، تكشف بعض الطرق والشوارع التي غمرتها المياه، وعطلت حركة السير والمرور، سواء عبر النقل العمومي أو الخاص