أكد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أمام الدورة العادية للمجلس الوطني لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب أن النقابة قبل مطالبتها بالحقوق عليها أن تقوم بالواجبات، منوها بالنقابة قائلا: " أمل الوطن في النقابة وفي هذا المشروع..". وأشار ابن كيران إلى اللقاء الذي جمعه مع عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وامحند العنصر الأمين العام للحركة الشعبية، ودارت بينها محادثات وأنه ينتظر جوابهما. وانتقد بنكيران ما سماه الحملة الضارية التي يشنها من "الإعلام المأجور" على الحكومة، معتبرا أنه رغم تلك الحملة فإن "الشعب أحس بها من أعماق قلبه"، وصوت على الحزب بكثافة في كثير من المدن المغربية، واستطرد موضحا "حصلنا على أغلبية الأصوات في أكثر من 50% من الدوائر". وأضاف أن " ذلك مؤشر على المزاج السياسي العام" وأوضح أنه لا يمكن إحراز تقدم في المسار السياسي في ظل المناورات. وتحدث ابن كيران عن الدور السلبي للناخبين الكبار وكيف يقلبون إرادة الشعوب، وأن هذه الأخيرة لا تعبر عن رغبات ضد الدولة. وعرج في كلمته ما وقع في الانتخابات الجهوية لسنة 2015، وكيف أصاب المواطن المغربي "انتكاسة"، وهو يمثل انسحاب من المعركة للمواطنين. ولفت ابن كيران إلى أن نهوض الوطن، رهين بتوفر الحماس والثقة عند المواطن، وقال " عندما يشعر المواطن أن أموره تسير بالعدل، ويعلم أن هناك آليات للمراقبة، تحمي مصالحه، يكون ذلك دافعا لمساهمته في بناء الوطن. كما أشار إلى أن المواطنين أصبحوا يتابعون الشأن العام، وماذا جرى في الانتخابات الجماعية والتشريعية، وهم يتابعون كذلك مشاورات تشكيل الحكومة، وينتظرون خروجها إلى الوجود. ودعا ابن كيران الدولة إلى احترام إرادة المواطنين، وأن عدم احترام تلك الإرادة فيه إهانة للشعب، كما شدد في نفس السياق على أن المسار السياسي لا زال طويلا، وأن المراحل المقبلة ستكون صعبة، ومنوها بتجربة الحزب والنقابة، التي تمتد إلى ما يقارب 40 سنة، وأنها أصبحت مرجعا في الديمقراطية والقيم والنزاهة، نافيا أن يكون أعضاء حزبه من "الأولياء، داعيا أنصاره إلى الصمود في وجه العراقيل والصعوبات ومقاومتها، وذلك "بالاستقامة والجدية وقول الحق".