قالت الأممالمتحدة، مساء يوم الأربعاء 15 فبراير 2017، إنها بحاجة إلى توضيحات من الإدارة الأمريكية بشأن موقفها من مبدأ حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية. وقال فرحان حق، نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة: "نحن بحاجة إلى توضيحات من الحكومة (الأمريكية) بشأن موقفها من مبدأ حل الدولتين". وأكد المسؤول الأممي في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، أن "الأممالمتحدة ستواصل الضغط مع شركائها في اللجنة الرباعية (والتي تضم واشنطن وموسكو والاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة) بغية المحافظة على مبدأ حل الدولتين". وأضاف أن "الأممالمتحدة تتوقع من شركائها مواصلة تبني ذات نهج". وردا على أسئلة الصحفيين بشأن موقف الأممالمتحدة من حدوث تغير في السياسة الأمريكية إزاء ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، قال فرحان حق: "لا أريد التكهن إزاء ما يمكن أن يحدث في حالة تغير السياسة الخارجية للولايات المتحدة، بشأن مبدأ حل الدولتين". وأردف: "لقد أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في مؤتمر صحفي بالعاصمة المصرية القاهرة، اليوم، أنه لا يوجد خطة باء (يقصد خطة بديلة) لحل الدولتين، وستعمل الأممالمتحدة كل ما بوسعها للحفاظ على هذا الحل". وفي وقت سابق يوم الأربعاء، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو بواشنطن، عن عدم ممانعته لأي حل للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، "طالما يوافق عليه الجانبان سواء أكان ذلك بوجود دولة واحدة أو دولتين". ويلمح ترامب هنا إلى إمكانية التخلي عن خيار حل الدولتين الذي تمكست به الإدارة الأمريكية السابقة، وإقامة دولة واحدة تستوعب الفلسطينيين والإسرائيليين. وكانت اللجنة الرباعية الدولية، قد طرحت على الطرفين الفلسطيني والصهيوني في العام 2003 خارطة الطريق التي تنص على قيام دولة فلسطينية إلى جانب كيان الاحتلال ولذلك سمي بمبدأ "حل الدولتين". وفي أول رد فعل فلسطيني على تصريحات "ترامب"، أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن "الإدارات الأمريكية المتعاقبة منحازة للاحتلال الإسرائيلي، بل لم تعمل في يوم من الأيام بجدية لإعطاء شعبنا الفلسطيني حقه".