قدمت المندوبية السامية ومحاربة التصحر بتطوان شكاية لدى المحكمة الابتدائية بالمدينة ضد شباب من الفنيدق، أقدمو الأسبوع الماضي على تعذيب أحد النسور التي تم إطلاقها من طرف المندوبية يوم الثلاثاء 7 فبراير 2017 في جبل موسى بمنطقة بليونش. وتم فتح تحقيق في القضية لمعرفة ملابسة هذه الجنحة التي يعاقب عليها قانون 05-22 المتعلق بحماية النباتات والحيوانات المتوحشة ومراقبة الاتجار فيها. وقال رشيد الخمليشي، المنسق الجهوي لجمعية مجموعة البحث من أجل حماية الطيور بالمغرب «لجديد بريس» إن النسر الذي يحمل الرقم M13 يوجد في حالة جيدة بعد ما تم نقله إلى واد المرسة بمنطقة بليونيش، ونفى المتحدث أن يكون الشباب الذين عذبوا النسر الأكلف ينتمون إلى قرية بليونيش، موضحا أن سكان هذه القرية لا يمكن لهم فعل ذلك لاعتيادهم على مرور مثل هاته الطيور، لقرب المنطقة من جبل طارق الذي يشهد مرور الطيور المهاجرة مرات عديدة في السنة. ولتفاديا تكرار مثل هذه التصرفات اللامسؤولة تجاه باقي النسور، قال الخمليشي إن هذا الحادث كان مناسبة للقيام بحملة تحسيسية بطريقة غير مباشرة، وتوعية الناس بأهمية هذه الطيور، مضيفا أن مثل هذه التصرفات اللاواعية تمس بصورة المغرب في مجال التوعية البيئية. وأكد المنسق الجهوي على ضرورة إبلاغ المصالح المختصة في مثل هذه الحالات لاتخاد التدابير اللازمة. وكانت المندوبية السامية للمياه والغابات قد أطلقت يوم الثلاثاء 7 فبراير 2O17 بجبل موسى قرب طنجة المتوسط، 5 نسور من صنف النسر الاكلف، بهدف استزراع هذا النوع من الحيوانات وتتبعها من أجل التوالد والتكاثر والتكيف مع هذه المنظومة. ويذكر أن النسر الأكلف يعتبر من الطيور الجارحة المهاجرة، ويتراوح طول أجنحته ما بين 240 إلى 280 سنتمتر، وطوله 110 سنتمتر، في حين قد يبلغ وزنه ما بين 8 كيلوغرامات إلى 111 كيلوغراما.