يبدأ الملك محمد السادس يوم الإثنين 13 قبراير 2017، جولة جديدة في إفريقيا، بعد توقف دام 10 أيام بإقامته الخاصة بالغابون. ويرتقب أن تكون محطته الأولى، هي العاصمة الغانية أكرا، وسينتقل بعد ذلك في منتصف الأسبوع الحالي إلى غينيا، ثم يتوجه إلى زامبيا التي تجلت إليها الزيارة منذ مدة، ليزور بعدها كل من مالي والكوت ديفوار. وتعتبر زيارة الملك محمد السادس إلى غانا، الأولى من نوعها لهذا البلد، الذي شهد في دجنبر الماضي انتخابات رئاسية، وفاز فيها المرشح "نانا أكوفو أدو"، الذي قام منتصف يناير الماضي باستعدادات احتفالية كبيرة لاستقبال العاهل المغربي، قبل الإعلان عن تأجيل الزيارة. وتعد "غانا" من الدول الأفريقية التي لازالت تعترف بجبهة البوليسريو، لكنها تصنف كأكبر منتجي الذهب في إفريقيا، إضافة إلى جنوب إفريقيا. أما المحطة الثانية في الجولة الملكية، فهي العاصمة الغينية "كوناكري"، التي يرأسها "ألفا كوندي" الذي يعرف بصداقته الوثيقة للمغرب، والذي لعب دورا مهما في القمة الأخيرة للاتحاد الإيفريقي، بالعاصمة الإثيوبية "أديس أبابا"، حيث انتخب رئيسا جديدا للاتحاد، وهو ما ساعده في مواجهة خصوم المغرب. بعد "غانا"، من المنتظر أن يحل الملك محمد السادس بالعاصمة الزامبية لوسكا، وتعد إحدى معاقل البوليساريو في إفريقيا، ثم ينتقل إلى العاصمة المالية "باماكو"، والتي تعتبر بحسب مراقبين ساحة لمعركة دبلوماسية ساخنة بين المغرب والجزائر. أما المحطة الأخيرة المبرمجة حتى الآن، في جولات الملك الإفريقية، فستكون "الكوت ديفوار" والتي تعتبر من أهم دول غرب إفريقيا الصاعدة اقتصاديا، وأصبح المغرب منافسا لفرنسا في حجم الاستثمارات الأجنبية في هذا البلد، ورئيسها الحسن واتارا، هو أحد أهم حلفاء المغرب داخل القارة.