أشرف الأمير مولاي رشيد، الخميس 9 فبراير 2017، على ترأس افتتاح الدورة 23 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدارالبيضاء، المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس. وقام الأمير بهذه المناسبة بجولة في المعرض، حيث زار عدة أروقة من بينها الرواق الخاص بالمجموعة الاقتصادية لدول وسط افريقيا، ضيف شرف هذه الدورة. وتعرف هذه الدورة االتي ستمتد إلى غاية 19 فبراير الجاري، استضافة زهاء 800 عارض مباشر وغير مباشر من من المغرب والعالم العربي ومن دول العالم. ويساهم في برنامج هذه الدورة عدد كبير من المثقفين والمبدعين من شتى حقول المعرفة في مقدمتهم المغاربة إلى جانب كتاب أجانب. وأكد وزير الثقافة محمد الصبيحي أن المعرض أصبح يشكل محطة ثقافية متميزة لها أهمية وحجم خاص على الصعيد الوطني والدولي، وهو ما يبرزه عدد دور النشر المشاركة الذي يفوق 700 عارض ينتمون إلى 54 دولة، وسيقدمون للجمهور الزائر أكثر من مائة ألف عنوان في أكثر من ثلاث ملايين نسخة. وأضاف الصبيحي في تصريح ل"جديد بريس"، أن الأعمال المعروضة مرتبطة بجديد المنتوج الفكري والثقافي الوطني والدولي، مشيرا إلى أن المعرض أصبح يشكل حفلا ثقافيا فنيا شعبيا بامتياز من خلال استقطابه لما يناهز 350 الف زائر. وأشار الوزير إلى أن المعرض هو مناسبة للاحتفاء بالكتاب والناشرين المغاربة، معبرا عن سعي الوزارة ليكون المعرض محطة ثقافية تنتصر لقيم الحوار والاختلاف والتعايش. احتفاء إفريقي تزامنا مع عودته لبيته الإفريقي، تحل الدول الإحدى عشر للمجموعة الاقتصادية لدول أفريقيا الوسطى ضيوف شرف النسخة 23 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدارالبيضاء. وتشمل هذه الدول أنغولا وبوروندي والكاميرون وأفريقيا الوسطى والكونغو والكونغو الديمقراطية والغابون وغينيا الاستوائية ورواندا وتشاد وساو تومي وبرينسيب إضافة إلى الأمانة العامة للمجموعة. وأكد كريستانوس أوباما أوندو، سفير غينيا الاستوائية بالرباط، أن احتفاء معرض الدارالبيضاء الدولي للكتاب في دورته 23 بالمجموعة الاقتصادية لدول أفريقيا الوسطى، فرصة ليطلع الجمهور المغربي على الثقافة المتنوعة لهذه البلدان. وعبر أوباما في تصريح ل"جديد بريس"، عن امتنان بلده غينيا الاستوائية للمغرب على هذه المبادرة الطيبة التي من شأنها أن تطور علاقات التعاون بين البلدان الإفريقية.