دعا حزب الاستقلال، يوم الأربعاء 01 فبراير 2017، الاتحاد الإفريقي إلى تعديل خريطة المغرب المعتمدة لديه، والتي لا تشمل الصحراء، وذلك بعد العودة المظفرة لبلادنا إلى عضوية المنظمة. وقال الحزب، في بيان على موقعه الإلكتروني، إن هذه الخريطة «أضحت اليوم متجاوزة بالنسبة للاتحاد الإفريقي»، مؤكدا أن «عودة المغرب إلى شغل عضوية الاتحاد تعني أول ما تعنيه إلغاء الخريطة التي كانت معتمدة وتغييرها بخريطة تحتضن جغرافية المغرب كاملة بدون أي حذف أو تقزيم». وشدد "الاستقلال" على أن «خريطة المغرب الحقيقية محفوظة في قلوب وعقول كل المغاربة، وهي من طنجة إلى الكويرة». يشار إلى أن الخريطة المعتمدة لدى الاتحاد الإفريقي لا تشتمل على الأقاليم الجنوبية، والتي تعتبرها جبهة "البوليساريو" الانفصالية أنها تندرج ضمن "دولتها" الوهمية. وجاء بيان حزب الاستقلال إثر انتقادات وجهت إلى جريدة "العلم"، لنشرها، يوم الثلاثاء 31 يناير 2017، خريطة المغرب المعتمدة لدى الاتحاد الإفريقي، وهي «مبتورة عن صحرائه». وقال الحزب، إن «اقتراف خطأ بشري في زحمة الاشتغال على موضوع في غاية الأهمية، لا يعني إطلاقا وبتاتا خطأ في المساس بالثوابت التي تعتز جريدة العلم بالدفاع عنها وحملها رسالة خالدة في صلب عقيدة العاملين بها». وذكر حزب الاستقلال في توضيحه، أن بعض المواقع الإلكترونية، أولت اهتماما مبالغا فيه لخريطة المغرب التي نشرتها جريدة "العلم" الورقية. وشدد الحزب على أن «قضية الوحدة الترابية لا تستحمل أي شكل من أشكال المزايدة كيف ما كان بالنسبة لجريدة العلم». وكان المغرب انسحب عام 1984 من منظمة الوحدة الإفريقية (الاتحاد الإفريقي حاليا)، احتجاجا على اعتراف المنظمة بما تسمى "الجمهورية العربية الصحراوية"، المنبثقة عن جبهة "البوليساريو". وصادقت القمة الإفريقية، الثلاثاء الماضي، على طلب عودة المغرب إلى عضوية الاتحاد الافريقي.