أوضح رئيس المجلس العلمي ببنمسيك أحمد آيت إيعزة أن اللغة التي ستتداولها الأبناك التشاركية، هي العربية، باعتبارها لغة العلماء الذين سيصدرون المناشير والعقود، وذلك على هامش تأطيره لندوة "مقومات عمل اللجنة الشرعية للمالية التشاركي" اليوم السبت 28 يناير 2017 بالبيضاء. وأردف خلال كلمته بالمنتدى الدولي للتمويل الأخلاقي والتشاركي أن ممثلي المجلس العلمي الأعلى يتعاملون مع النصوص بذات اللغة، مضيفا "وهذا لن يمنع من صياغة ذات الوثائق باللغة الفرنسية، تلبية لطلبات الزبناء الأجانب". أما بخصوص هامش جدية الأبناك فيوضح ايعزة أن المناشير تبنت إضافة جديدة للهيأة الشرعية، تمثلت في أن الوعد لا يكون ملزما إلا بعد دخول المنتوج في حيازة البنك، وفي ذلك فارق كبير وحاسم مقارنة بالأبناك التقليدية، يشدد رئيس المجلس العلمي ببنمسيك. وواصل نفس المتحدث "بل إن البنك إذا وعد ونكص فهو ملزم، وفق ذات المناشير، بتعويض الزبون على كل الأضرار المحتملة، مع إمكانية رفع دعوى بعيدا عن ما يسمى ب "الفرصة الضائعة"". وتابع آيت ايعزة " وضعنا قيودا حتى لا تتحول عمليات البنك إلى معاملات استهلاكية بل نوجهها لتصبح ذات قيمة مضافة". وللاشارة فان المعرض الأول للتمويل الأخلاقي والتشاركي، المنظم خلال الفترة الممتدة بين 26 و 28 يناير2017، يتوجه بالأساس إلى الخبراء في المالية التشاركية و الأخلاقية، وكذا الجمهور الراغب في التعرف على السوق الوطنية للتمويل الفردي والجماعي الذي يشمل الشركات؛ التعاونيات؛ ومختلف المؤسسات. ويعتبر المنظمون المعرض المنظم، تحت شعار "المساهمة في النمو و الاندماج الاقتصادي في المغرب"، فرصة لمقاربة التمويل التشاركي في شموليته مع التركيز على الجوانب التطبيقية للعرض المغربي، سواء في خصوصيته أو فيما يتعلق بالمنتجات المعروضة من طرف الفاعلين المؤسساتيين المعنيين، حسب ما صرح به مدير المعرض رضى الهداج.