كشف وزير الزراعة والتنمية القروية في الحكومة الاتحادية النيجيرية، أودو أوغبا، أن أول شحنة من الأسمدة المغربية ستصل إلى بلاده يوم الجمعة 27 يناير 2017. ونقلت صحيفتا "ليدرشيب" (leadership) و"فانكارد" (vanguard) عن المسوؤل الحكومي النيجيري، قوله إن الشحنة التي ينتظر وصولها من المغرب، ستخضع إلى عملية المزج من أجل تصنيع الأسمدة. وأوضح الوزير، أن من شأن استيراد الفوسفاط من المغرب ومزجه في نيجيريا، أن يساهم في تخفيف الأعباء التي يتحملها الفلاحون، من خلال انخفاض تكلفة الأسمدة إلى أكثر من النصف في مختلف أنحاء البلد، أي من 10 آلاف إلى 5 آلاف نيرة. وأشار الوزير النيجيري إلى أن آلات المزج التي تتوفر عليها بلاده، تبقى غير كافية، وأن تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الأسمدة لا يزال يطرح تحديا حقيقا. وأكد أن بلاده ترغب في وصول إنتاجها من الأسمدة إلى 800 ألف طن سنويا، مضيفا أن "المشكلة المطروحة اليوم هي أن بلدان الجوار تعتمد علينا في تزويد فلاحيها بلأسمدة". تأتي هذه المبادرة الإنماية، فيما يبدو، تنفيذا لبنود مذكرة التفاهم التي وقعتها الحكومة الفيدرالية لجمهورية نيجيريا مع الحكومة المغربية حول إنتاج الأسمدة خلال الزيارة الملكية الأخيرة للبلد الإفريقي. يذكر أنه سبق للملك محمد السادس أن أشرف أثناء زيارته خلال دجنبر 2016 إلى نيجيريا، رفقة الرئيس النيجيري محمد بوخاري، على توقيع اتفاقية بين المكتب الشريف للفوسفاط ومجموعة "دانغوت" النيجيرية من أجل تطوير منصة للأسمدة في نيجيريا بغية الوصول إلى إنتاج مليوني طن من الأسمدة محليا خلال السنوات الثلاث القادمة.