حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يوم الثلاثاء 17 يناير 2017، من أن جرائم الكراهية ضد المسلمين آخذة في الازدياد، داعياً إلى الوقوف في وجه التعصب والتمييز العنصري. جاء ذلك في رسالة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة افتتح بها الأمين العام، فعالية رفيعة المستوى بشأن مكافحة التمييز ضد المسلمين وكراهيتهم، في غرفة المجلس الاقتصادي والاجتماعي من مبنى المؤتمرات للأمم المتحدة. وقال غوتيريش في الرسالة: إن "جرائم الكراهية ضد المسلمين وغيرها من أشكال التعصب آخذة في الازدياد، والشيء نفسه ينطبق على كراهية الأجانب والعنصرية ومعاداة السامية". وأضاف أن "التمييز ينتقص منا جميعاً، فهو يمنع الناس والمجتمعات من تحقيق كامل طاقاتهم"، مستشهداً بما ورد في القرآن الكريم في سورة الحجرات ﴿وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا﴾. واختتم الأمين العام بالقول إن الأممالمتحدة تقوم بجهد يرمي إلى تعزيز الاحترام والأمان والكرامة للجميع، ضمن حملة "كلنا معاً"، وحث على تشييد الجسور والعمل معاً من أجل تحويل الخوف إلى أمل. يذكر أن حالات الاعتداء على المسلمين وترهيبهم ارتفعت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، وأصبحت أكثر شيوعاً خلال الحملة الانتخابية لدونالد ترامب، الرئيس الأمريكي المنتخب، الذي دعا إلى فرض حظر على هجرة المسلمين إلى الولاياتالمتحدة. وفي نونبر الماضي، كشف مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، إن الهجمات ضد المسلمين الأمريكيين شهدت ارتفاعاً مفاجئاً خلال عام 2016. وأوضح المكتب أنه تم تسجيل 12 حالة اعتداء متعلقة بجرائم الكراهية في عام 2015، في حين ارتفعت بشكل ملحوظ في العام 2016، لتصل إلى 25 حالة.