حذر وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، من "عواقب خطيرة" حال أقدم الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، على خطوة نقل سفارة بلاده لدى الكيان الصهيوني من مدينة تل أبيب إلى القدس. كلام "إيرولت" جاء في تصريحات لقناة "فرنسا 3″ على هامش انعقاد المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط في باريس يوم الأحد 15 يناير 2017. وفي معرض رده على اعتزام ترامب نقل سفارة بلاده لدى الكيان إلى القدس، قال إيرولت: "لا يمكن لأحد أن يتبع سياسة خاطئة من طرف واحد، وينبغي أن تُهيئ الظروف للسلام". وأضاف أن "نقل السفارة سيكون استفزازاً وله عواقب خطيرة". وأعرب الوزير الفرنسي عن اعتقاده بأن "ترامب لن يتخذ قرارا بهذا الاتجاه في النهاية". وكان ترامب الذي انتخب رئيسا للولايات المتحدة في نونبر، قد وعد خلال حملته الانتخابية بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس. ومن المقرر أن يجري تنصيب ترامب رئيسا للولايات المتحدة، رسميًا في 20 يناير الجاري. واختتم الأحد المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط، الذي عقد في باريس، وسط رفض صهيوني وترحيب فلسطيني، بمشاركة 70 دولة ومنظمة بينها الجامعة العربية والتعاون الإسلامي، إضافة إلى اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط (الولاياتالمتحدة، والاتحاد الأوروبي، وروسيا، والأمم المتحدة). وأكدت الدول والمنظمات المشاركة في البيان الختامي أن "حل تفاوضي لدولتين هما إسرائيل وفلسطين تعيشان جنبا إلى جنب بسلام وأمن هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام الدائم".