شجبت وبشدة مجموعة من ساكنة عمارات الأحباس في عريضة استنكارية تحمل 38 توقيعا الحالة المتردية التي آلت إليها الأوضاع بهذا الحي، ملتمسين في الوقت نفسه من الجهات المسؤولة التدخل من أجل رفع المعاناة الشديدة عن السكان وتصحيح ما وصفوه بالوضعية المختلة، ووضع حد لما أسموه بالمنزلق الخطير الذي صارت تنحدر إليه الوضعية بالحي، وحسب نص العريضة فقد أصبح الفضاء الذي يتوسط العمارات ملجأ للسكارى والمنحرفين الذين يرتكبون ليلا ونهارا سلوكات مشينة ولاأخلاقية، من تناول للمخدرات والخمور ولعب القمار واعتراض سبيل النساء، مما صار يشكل تضيف العريضة تهديدا حقيقيا لأمن وراحة وسلامة السكان. ومن ناحية ثانية، استنكر السكان إقدام إدارة الأوقاف على إغلاق المدخل الرئيس لحي الأحباس بواسطة باب حديدي كبير نتج عنه حرمان السكان من الولوج إلى الحي من الجهة الشرقية، وحرمانهم من مرآب السيارات، وجاء في العريضة أيضا في السياق ذاته أنه عند استفسار ناظر الأوقاف في الموضوع، أجابهم بأن الوزارة هي التي قررت ذلك وأن مهندسا معماريا مركزيا هو الذي أشرف على العملية، الشيء الذي دفع السكان المتضررين إلى استغراب هذا الإجراء الذي وصفوه بالمخالف للتصميم الجماعي للبناء. وجاء في العريضة الموجهة إلى كل من وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ووالي جهة الشاوية ورديغة استنكار السكان إقدام إدارة الأوقاف على طلاء الجدران الأمامية بالصباغة وإهمال الجدران الخلفية للإدارة، وهي الجدران التي تقع قبالة العمارتين (أ) و(ب)، وقد صارت هذه الجدران حسب نص العريضة تتآكل ويتساقط لحامها الإسمنتي لعدم استفادتها من أية عملية صباغة منذ بنائها في نهاية السبعينات من القرن الماضي، كما أشار المتضررون بعمارة الأحباس إلى حرمان حيهم من البنيات التحتية الأساسية منها الانخفاض الكبير في ضغط المياه الشروب بفعل تآكل أنابيب الماء بالعمارات، وعدم إنارة الساحة الخلفية الواقعة رقم 3 و4 (أ) و(ب)، واستحالة وصول السيارات إلى العمارتين (أ) و(ب) بفعل كثرة الأدراج والباب الحديدي الكبير، وعدم وجود الجنفية الخاصة بإطفاء الحريق، وعدم تعيين منظفين قارين بالعمارات، إذ أصبحت الساحة التي تتوسط العمارات ممتلئة بالأزبال وتنبعث منها روائح كريهة تضر بصحة السكان وجمالية الحي، وأخيرا البطء الكبير في إصلاح مختلف الأعطاب التي تتعرض لها منشآت العمارة.