أفاد بلاغ للنيابة العامة لمحكمة الاستئناف بالرباط، أنه تقرر إحالة شرطي من عناصر شرطة القرب على قاضي التحقيق على خلفية وفاة المسمى عادل الزياتي بعد مطاردته بسلا قصد تعميق البحث في ظروف هذه النازلة لإظهار الحقيقة كاملة وإجلاء ما بقي غامضا منها. وأوضح بلاغ النيابة العامة أنه تقرر إحالة الشرطي على قاضي التحقيق من أجل تهمة الإيذاء العمدي المؤدي إلى الوفاة دون نية إحداثها، وذلك بناء على تعارض تصريحات أحد الشهود والشرطي المتجلية في ادعاء أحدهما أن الأمر يتعلق بحادث متعمد بينما يدعي الآخر عكس ذلك. وتعود ملابسات الحادث، حسب البلاغ، إلى تاريخ 13 دجنبر الماضي على إثر تعرض المسمى عادل الزياتي لإصابات بعد مطاردته بسلا من طرف عناصر شرطة القرب أدت إلى دخوله المستشفى ووفاته به بتاريخ 31 دجنبر الماضي. وأضاف المصدر ذاته، أنه تبعا لإفادة أحد الشهود الذي عاين الحادث، فإن الهالك كان مطاردا من طرف شرطي راكبا فوق دراجته النارية، ووجه للضحية ضربة بواسطة رجله أدت إلى ارتطامه بالحائط فسقط أرضا ثم سقط الشرطي فوقه بدراجته كذلك. غير أن الشرطي المعني بالأمر، يقول البلاغ، نفى هذا الادعاء موضحا أنه كان يتعقب الهالك بدراجته ففقد هذا الأخير توازنه بفعل السرعة وارتطم بالحائط. وأشار المصدر ذاته إلى أن التشريح الطبي المنجز على الهالك أظهر أن وفاته كانت بسبب إصابة في العمود الفقري والنخاع الشوكي ولم يلاحظ عليه أي آثار عنف في باقي جسده.