قال خالد الصمدي " إن المغرب بقدر اهتمامه بالتعليم الديني في الداخل بقدر اهتمامه أيضا بالانفتاح على الدول الإفريقية وكذلك الأوروبية فيما يتعلق بتطوير برامج ومناهج هذا التعليم ، وتكوين أساتذة اللغة العربية والتربية الإسلامية والثقافة الإسلامية عموما". وأضاف في تصريح ل "جديد بريس" إن ندوة " التعليم الديني بالمغرب التحديات والآفاق " التي ينظمها المركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة يوم السبت 31 دجنبر 2016 ، تأتي في سياقين مهمين يرتبط الأول بمناسبة الدعوة الملكية إلى مراجعة برامج ومناهج التربية الدينية في اتجاه ترسيخ القيم الإسلامية السمحة. أما السياق الثاني، يضيف رئيس المركز المغربي للدراسات والأبحاث التربوية ، يرتبط باشتغال المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي لوضع استراتيجية لهذا النوع من التعليم العريق بالمغرب، ومحاولة الخروج برؤية في أفق 2015 – 2030 في التعليم "الديني" بمختلف مكوناته باعتباره مكونا من مكونات منظومتنا التربوية . وشارك في الجلسة الافتتاحية مدير المركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة امحمد الهلالي، ومدير المناهج بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني فؤاد شفيقي ، ونائب رئيس شعبة الدراسات الإسلامية بكلية الآداب بالرباط جمال اسعيدي ، ونائب رئيس جمعية أساتذة التربية الإسلامية محمد احساين. وسيتدارس الخبراء و الباحثون في هذه الندوة محاور عديدة من بينها "دور التعليم الديني في تعزيز منظومة القيم وحماية الأمن الروحي" ،و"التعليم الديني بمؤسسات التعليم العالي الجامعي.. نحو منهجية جديدة لتجديد البراديغمات المؤسسة وفق حاجة الواقع " ، ومحور "التربية الإسلامية بالثانوي الإعدادي والتأهيلي..أزمة مضامين أم أزمة تنزبل ". وفي المحور الأخير ستتناول الندوة التعليم العتيق ودور القرآن بين حفظ الموروث ومقتضيات التجديد".