أثار فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب الأربعاء 04 يناير 2005 قضية ترويج أفلام داخل التراب الوطني دون حذف لمشاهد الخلاعة وبمباركة وترخيص من المركز السينمائي المغربي. حيث توزع شركة مغربية أفلام متنوعة في الأكشاك على شكل أقراص مدمجة، يتضمن بعضها أوضاعا خليعة، وفي أغلفتها تصريح بعبارات بارزة بأن نسخ هذه الأفلام كاملة دون حذف. وأشار سؤال فريق العدالة والتنمية بالمناسبة للردود الفعل السلبية التي خلفها فيلم ماروك لدى العديد من الفنانين والسينمائيين لما تضمنه من مشاهد غير أخلاقية، وهو الفيلم الذي ينتظر أن يرخص لعرضه في القاعات السينمائية من طرف المركز السينمائي المغربي . و قد اختار وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة التركيز على الجانب القانوني فقط ، بإشارته إلى أن عمل لجنة النظر في صلاحبة الأفلام المعينة طبقا لمقتضيات القانون المنظم للصناعة السينمائية بالمغرب، مؤكدا في الوقت نفسه على مراعاة عدم التضييق على ما سماه بحرية الإبداع وتشجيع الإنتاج السينمائي، في ظل احترام مقومات الهوية الثقافية والحضارية. رشيد المدور عضو فريق العدالة والتنمية في تعقيبه شدد على أن فريقه مع حرية الإبداع والإنتاج، ما لم يكن فيها إهدار للأموال العامة وضرب للمقومات الحضارية والثقافية للمجتمع المغربي، ومتى توفر في الإنتاج عناصر الجودة وساهم في الرفع من مستوى الذوق الفني للمغاربة. وقال المدور إننا في العدالة والتنمية مع حرية الإبداع ومع حرية الإنتاج، وأضاف لكننا ننطلق كبرلمانين من مؤسسة رقابية مهمتها الأساسية أنها تراقب أن يذهب المال العام المرتبط بالدعم المالي للأفلام الذي يجب أن يتم وفقا شروط موضوعية ولما ينص عليه القانون، كما أن التراخيص التي تسلمها اللجنة لعرض هذه الأفلام في القاعات السينمائية لا بد وأن تعطى بدروها على أساس فني وموضوعي، فالجودة هي الأساس، فالأفلام التي لا تحترم قيمنا الحضارية والثقافية إضافة إلى جودتها الفنية لا ينبغي أن تعطاها هذه الفرصة. وأوضح المعقب أنه يجب أن لا تعط الفرصة للأفلام التي لا تحترم قيم المغرب الحضارية والثقافية. ولا تحترم معايير الجودة، معتبرا أن السبيل الوحيد لمصالحة المغاربة مع القاعات السينمائية هو احترام معايير الجودة وشدد النائب على أن فيلم ماروك لا يستحق أن تمنح له فرصة العرض في المهرجانات والقاعات السينمائية. وقد أشار رشيد المدورالذي تساءل عضو فريق العدالة والتنمية عن المعايير المعتمدة من طرف المركز السينمائي المغربي لاختيار الأفلام، إلى عدد من الانتقادات التي وجهها فنانون وسينمائيون ومخرجون لفيلم ماروك ، والتي اعتبرت مسيئا للمغرب والمغاربة وللوطن ومقوماته ، بل منهم من اعتبرالفيلم يضرب في العمق جميع القيم النبيلة بتركيزه على العلاقات المتفسخة داخل الأوساط الاجتماعية، و أنه محاولة لتمرير خطاب إسرائلي معاد لقضايانا العربية والإسلامية، كما أنه عمل استفزازي بالدرجة الأولى وأنه ينشر ثقافة التمييز بين الأديان وليس فيه أي تسامح، وأن مثل هذا الفليم لن يصالح المغاربة مع القاعات السينمائية التي هجروها.