قال عبد الرحمن البوكيلي " تعتبر السيرة النبوية الركيزة الأساس العاملة على بناء الإنسان الرباني السليم ، مشيرا إلى أن هذا البناء سيجعله متعلقا بربه ثواقا إلى ماعنده في الدار الآخرة، وفي الآن نفسه إنسانا حضاريا معمرا هذه الدنيا بالخير". وأوضح خلال محاضرة بعنوان "السيرة النبوية وبناء الإنسان" نظمتها حركة التوحيد والإصلاح بسلا يوم السبت 24 دجنبر 2016 أن في السيرة النبوية بيان الفهم السديد لكتاب الله عز وجل بشكل خاص ، ولهذا الدين بشكل عام ,مستدلا في السياق ذاته بسيدنا علي رضي الله عنه عندما وجه ابن عباس رضي الله عنه لمحاورة الخوارج بالسيرة العملية لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له"إن القرآن حمال ذو وجوه" . ونبه الداعية إلى أنه حينما نفصل القرآن عن السيرة النبوية تنشأ الانحرافات الرهيبة كما نشأت في عهد الخوارج وتتجدد كلما حدث هذا الانفصال . كما بين أن للسيرة النبوية أثر في بناء الهدي الرباني في قلب العبد لبناء الإيمان والمحبة والطمأنينة ، وتشرب الإيمان ومحبة الله تعالى وفق ما نشأعليه النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه الكرام . مشيرا أيضا إلى أن في السيرة النبوية التوجيه العجيب اللطيف والحكيم لسلوك العبد منذ أن ينطق بكلمة لا إله إلا الله إلى أن ينشىء حضارة عظيمة في هذا الكون , وخلص البوكيلي إلى أنه في زماننا أصبحت الحاجة ماسة إلى السيرة النبوية لتعزيز التنزيل النبوي لهذا الدين العظيم ، وللمزيد من تعزيز البناء السليم للفرد وللمجتمع وللأمة ،ولإشاعة الرحمة في العالمين قال تعالى " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين".