تنظم حركة التوحيد والإصلاح ندوة وطنية بالرباط، بمناسبة مرور عشرين سنة على تأسيسها، يوم السبت 24 دجنبر 2016، بعنوان: "حركة التوحيد والإصلاح بعيون مختلفة". ويؤطر الندوة، التي ستُنظم بمقر الإدارة المركزية للحركة، كل من الشيخ حماد القباج، المدير التنفيذي لمؤسسة بن تاشفين للدراسات، والإعلامي توفيق بوعشرين؛ مدير يومية "أخبار اليوم"، والباحث الأكاديمي الدكتور يوسف بلال. وأكد عبد الرحيم شيخي، رئيس الحركة، في تصريح ل"جديد بريس" أن الندوة تأتي في سياق الاحتفاء بمرور عشرين سنة على الوحدة بين "حركة الإصلاح والتجديد" و"رابطة المستقبل الإسلامي"، التي تمت سنة 1996. وأضاف شيخي أن الهدف من تنظيم هذه الندوة، تقديم نظرة الآخرين عن الحركة وأدائها وعملها، في مسعى لفتح الحوار مع المختلفين والاستماع إلى آرائهم، مشيرا إلى أن "الحركة دائمة المراجعة وتمتاز بتجديد النظر في آرائها ومواقفها، وتنظم عملها الداخلي بطريقة تتيح فيها المجال للآراء المختلفة". ومن ضمن الأنشطة التي تعتزم "التوحيد والإصلاح" تنظيمها بهذه المناسبة كذلك، ذكر الشيخي أن حركته ستنظم نشاطا آخر في نهاية دجنبر الجاري، لقراءة في كتاب الرئيس السابق، ومنسق مجلس الشورى للحركة، محمد الحمداوي، الذي صدر له حديثا، بحضور نخبة من الباحثين والمتتبعين، للوقوف عند أهم الأفكار التي تضمنها الكتاب، والذي يعبر في جزء كبير منها عن خيارات الحركة ومواقفها في العديد من قضايا العمل الإسلامي. وذكر شيخي أن الحركة في إطار احتفائها بعشرينية تأسيسها، كانت قد نظمت حفل استقبال لأعضاء مجلس الشورى الانتقالي الذي كان قائما بين سنتي 1996 و 1998، والذي أعد وصادق على الوثائق التأسيسية في أدبيات الحركة، مثل الميثاق والرؤية السياسية والأنظمة واللوائح الداخلية. من جانب آخر، وحول ما يثار عن ضعف وجود "التوحيد والإصلاح" في البوادي والقرى مقارنة بالمدن، أكد عبد الرحيم شيخي، أن الحركة "توجد بشكل معتبر في مختلف مناطق المغرب، رغم التحدي الذي تفرضه طبيعة هذا العمل التي تحتاج إلى جهود وإلى تغيير في الآليات والوسائل للتمكن من الحضور في القرى والبوادي، مؤكدا أن الحركة دائمة الانشغال بهذا المجال وتسعى لتحقيق نوع من التقدم والتطور فيه".