نفت جبهة التوافق العراقية نيتها الانسحاب من العملية السياسية بسبب التداعيات التي أعقبت الانتخابات التشريعية الأخيرة بالعراق. وقال الاستاذ الدكتور عدنان الدليمي رئيس الجبهة إن كل التقارير التي تشير إلى نية الجبهة ترك العملية السياسية غير صحيحة وإن الخيار الوحيد الذي تدرسه الجبهة مع حلفائها هو خطة ستعرض على الجامعة العربية وأوساط أخرى من أجل إعادة الانتخابات في بغداد وبابل والبصرة وكركوك. كما أكد هذا الموقف عضو الجبهة الشيخ خلف العليان الذي قال إن جبهة التوافق ستستمر في انتهاج العملية السياسية. ويحضر كل من الدليمي وعليان اجتماعات تعقد بالعاصمة الأردنية لعدد من الأحزاب التي تعارض نتائج الانتخابات باعتبارها مزورة وتطالب بإعادتها. أما رئيس قائمة جبهة الحوار الوطني صالح المطلق فقد دعا إلى قيام حكومة وحدة وطنية، شرط أن تعوض بتشكيلتها الغبن الذي لحق ببعض الأطراف بسبب تزوير الانتخابات. مطلب الحكومة الوطنية الموسعة أيده أيضا الرئيس الانتقالي جلال الطالباني الذي اعتبر أنه لا يمكن تشكيل حكومة توافقية بدون مشاركة القوى المغيبة، مطالبا بمشاركة جميع القوائم الفائزة بالانتخابات في هذه الحكومة.وجاءت تصريحات الطالباني إثر اجتماع عقده بكردستان العراق أول أمس الأحد، مع الزعيم الكردي مسعود البارزاني والسفير الأميركي بالعراق زلماي خليل زاده. وفي إطار فضح الخروقات التي حصلت في الانتخابات العراقية أكد رئيس قائمة الجبهة التركمانية العراقية الدكتور سعد الدين أركيج أن هناك خروقات شابت العملية الانتخابية في كركوك موضحا أن عملية تزوير الانتخابات حصلت على مرحلتين. الأولى قبل الانتخابات وذلك من خلال إضافة أسماء 227 ألف ناخب من غير سكنة كركوك بحجة كونهم مرحلين. والمرحلة الثانية جرت يوم الانتخابات من خلال ترك الطرق المؤدية إلى المدن الشمالية مفتوحة أمام الحافلات في الوقت الذي كانت هذه الطرق مغلقة من بقية الجهات. وقد تم استقدام آلاف المواطنين من المحافظات الشمالية للإدلاء بأصواتهم في مدينة كركوك ثم العودة إلى أماكنهم الأصلية للتصويت مرة أخرى هناك.