اعتبرت مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباطسلا زمور زعير التيجانية فرتات أن الهدر المدرسي هو الذي يهدد تعميم التعليم وليس الاكتظاظ، وأضافت في لقاء صحفي عقدته يوم الأربعاء المنصرم أن الأكاديمية عملت على تنظيم دروس الدعم لتلميذات داخلية الياسمين بالخميسات مع ربطها بالانترنيت بعدما تبين أن سبب مغادرتهن للمدرسة يعود بالأساس إلى ضعف حالاتهن الاجتماعية. ونفت المسؤولة أن تكون الجهة تعرف خصاصا في أطر التدريس، بل هناك فائض على صعيد الجهة، وأن المشكل يكمن في سوء توزيعهم. وبخصوص عدم تدريس بعض المواد التعليمية بمختلف المؤسسات التعليمية بالجهة أرجعت الأمر إلى عدم التحاق من يتم تكليفهم من الاحتياطيين الذين غالبا ما يدلون بشواهد طبية لتبرير غيابهم، مما جعل الأكاديمة تتعاقد مع طبيب خاص بقصد الفحص المضاد. وعن الخصاص في الأعوان بالعديد من المؤسسات التعليمية، قالت فرتات إن مشكل هؤلاء يعود إلأى البعد الوطني بسبب توقيف توظيفهم كما كان سابقا، وتحدثت عن وجود فائض من الأعوان في بعض المؤسسات، وهوالأمر الذي قد يجعلنا نفكر في إعادة انتشارهم. وفي سؤال حول مشكل الماء والكهرباء والهاتف بمختلف المؤسسات التابعة للجهة أقرت المديرة بالمشكل بحيث أشارت أن ديون فاتورات الماء والكهرباء وصلت إلى حدود ثلاثة ملايين درهم، فيما بلغت ديون الهاتف 7 ملايين درهم بقي منها مليوني درهم، وأوردت فرتات مجموعة من التدابير مثل تحديد سقف الخط الهاتفي للجميع، ووضع العدادات من أجل ترشيد الاستعمال. وأبرزت فرتات أن الأكاديمية تستمد مرجعياتها من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والميثاق الوطني للتربية والتكوين، وتوجهات الوزارة في مجال التربية والتكوين، ثم المخطط الاستراتيجي للأكاديمية، بالإضافة إلى خصوصيات الجهة. وعلى هذا الأساس تم وضع عدة أولويات، منها دعم التربية غيرالنظامية، ومحو الأمية، وتنمية التعليم الأولي، وتثبيت تعميم التعليم الإبتدائي، من خلال تقليص الفوارق بين الوسطين والجنسين مع تعميم التعليم الإعدادي، ثم نشر التعليم الثانوي التأهيلي وتوسيع قاعدة التكوين ما بعد الباكالوريا. أما الأولويات الخاصة بحسب المتحدثة فتتجلى في التصدي لظاهرة الهدر المدرسي، وفك الاكتظاظ والتكوين المستمر، ثم دعم اللامركزية، مع النهوض بالتوجيه والتأطير التربوي، وترشيد استعمال الموارد المالية والمادية، بالإضافة إلى تنويع مصادر التمويل.