اعتبر الباحث في العلاقات الدولية أحمد نورالين مرور خط الغاز عبر الصحراء المغربية اعتراف بالسيادة المغربية من نيجيريا وبقية الدول. وأضاف في تصريح لجريدة التجديد الأسبوعية "وسنرى حين يصل الغاز إلى أوروبا كيف ستتصرف حينئذ المحكمة الأوروبية، وهل ستفضل الاستقلال الطاقي عن روسيا أم ستصدر حكما مماثلاً للخضر والفواكه المغربية القادمة من الصحراء". وأوضح أن الأنبوب سيساهم في تحقيق أهداف الاستراتيجية الطاقية للمغرب في أفق 2030 وسيمكن من استكمال التغطية الكهربائية للدول التي يمر منها. كما أشار إلى أن مرور هذا الأنبوب على مجموعة من دول غرب إفريقيا سيحدث اندماجا اقتصادياً فيما بينها على المستوى القاري، وسيحدث بشكل غير مباشر مجموعة اقتصادية من دول عبور "السيل الإفريقي" دون الإعلان عنها. وكان المغرب قد وقع مؤخرا اتفاقا مع نيجيريا لإنجاز مشروع أنبوب غاز يربط البلدين ودول أفريقية أخرى بأوروبا، حسب تصريح لوزير الخارجية النيجيري. ويهدف المشروع، حسب الوزير النيجيري، إلى إنشاء مشروع إقليمي تنافسي للكهرباء، يمكن ربطه بأسواق الطاقة في أوروبا، ولم يعلن توقيت بدء المشروع ومدة إنجازه ولا تكلفته. ويعد هذا المشروع توسعة لمشروع أكبر أنبوب غاز في غرب أفريقيا يربط بين حقول المحروقات في نيجيريا والدول الأفريقية المستوردة للغاز مثل بنين وتوغو وغانا، والذي بدأ إنجازه عام 2005، وأصبح جاهزا في عام 2010 .