بادرت بعض الصحف و المواقع الالكترونية المغربية إلى نشر خبر اقامة أنبوب الغاز الذي سينطلق من نيجيريا إلى المغرب عبر بعض الدول الإفريقية، مع ادعاء أن الشقيقة موريتانيا قد أعلنت الحرب على مشروع الربط القاري هذا، والذي يدخل ضمن محور الرباطدكارباريس. الخبر تداولته بعض المواقع الالكترونية الموريتانية نقلا عن نظيرتها المغربية، و في هذا السياق حاولت "الأحداث المغربية" الاتصال ببعض المصادر المقربة من الحكومة الموريتانية، التي أكدت لها صباح اليوم الخميس، من خلال إتصال هاتفي، بأن مثل هذه الأخبار عارية عن الصحة، و لا وجود لهذا النوع من القرارات، و لم تتخذ الحكومة الموريتانية أي إجراء من هذا النوع في حق هذا المشروع، الذي يمكن ان يقدم للدولة الموريتانية، في حال إنجازه، فوائد اقتصادية كبيرة. و ذكرت مصادرنا بأن مثل هذه الأخبار التي يتم تداولها عبر بعض المواقع الموريتانية، بين الحين و الاخر، تحاول دائما التشويش على البلدين الجارين، مشيرا في نفس الوقت بأن مثل هذه الإشاعات المغرضة لن تؤثر على حسن الجوار بين المغرب و موريتانيا. وعبرت نفس المصادر، عن الأسف الشديد لما تقوم به هذه المواقع و الصحف. ويقضي المشروع، حسب خبراء، بتوسيع مسار أنبوب تصدير الغاز من نيجيريا و القائم منذ العام 2010، ويربط جنوبنيجيريا بكل من بنين وتوغو وغانا، وهو الأنبوب الذي سيتم تمديده ليصل الأراضي المغربية ويتجاوزها نحو الأسواق الأوروبية. وكان الطرفان المغربي والنيجيري عقدا مطلع الشهر الجاري اجتماعا خصص لدراسة هذا المشروع. كما ترأس الملك محمد السادس، أول أمس الثلاثاء، بالقصر الملكي بالدار البيضاء، جلسة عمل خصصت لمشروع خط أنابيب الغاز الرابط بين نيجيريا والمغرب ، مرورا عبر العديد من بلدان غرب افريقيا، والذي تقرر في مراكش خلال اللقاء الذي جمع بين قائدي البلدين على هامش مؤتمر (كوب 22) ، وتم وضع اللمسات الأخيرة عليه في أبوجا.