يسارع ساكنة أحياء حي المرس وشندر والحبوس وإقامة أم الربيع بمقاطعة الحي الحسني بالدار البيضاء الزمن للحيلولة دون تمكين سوق ممتازة افتتح يوم 12 دجنبر 2005 بالمنطقة من رخصة لبيع الخمور، خاصة بعدما تسربت معلومات من داخل هذا المركب التجاري تفيد أن صاحبه مصر على تقريب أم الخبائث من المواطنين، وأنه ينتظر فقط رأس السنة الميلادية الجديدة لفعل ذلك. وكشفت المصادر ذاتها أن الخمرة موجودة في ركن من أركان بناية هذه السوق، وأن هناك قنينات معروضة مع البضائع حسب تأكيدات شهود عيان ل "التجديد". وعلمت "التجديد"أن جمعيات هذه الأحياء و غيورين من الساكنة وجهوا رسائل مناشدة مذيلة بأكثر من 1200 توقيع إلى عامل صاحب الجلالة على عمالة مقاطعة الحي الحسني يرفضون فيها رفضا تاما بيع الخمور في هذه السوق الممتازة لأنه حسب رسالة توصلت >التجديد< بنسخة منها، عمل غير شرعي وغير قانوني ولا مبرر للترخيص له في أحيائهم الشعبية التي لا يسكن فيها أي أجنبي. وتخشى الساكنة من أن يترتب عن ذلك انتشار للجريمة والفوضى بين السكارى خاصة أن المركب التجاري يوجد بمحاذاة حديقة مهجورة وتفتقد الأمن كما أكدت ذلك عاملة بإحدى الوحدات الصناعية المجاورة لنا. وتضيف الرسالة أن السوق الممتازة توجد بجوار مسجد يؤمه الناس خمس مرات في اليوم و الليلة لأداء الصلوات المفروضة. وأشار أحد أعضاء مكتب جمعية المرس للتنمية البشرية أن جمعيته سبق لها أن راسلت رئيس مقاطعة الحي الحسني والسلطات المحلية بالعمالة في شهر يونيو الماضي و تأمل من الجهات المعنية أن لا ترخص لهذا المركب التجاري لبيع الخمور أسوة بما وقع في أسيما درب السلطان ومرجان إلادريسية موضحا في تصريح ل "التجديد" أن مثل هذه المشاريع هي في صالح الساكنة وإذا لم يستجب لدعواتهم فسيراسلون وزير الداخلية في الموضوع. يشار إلى أن هذه الأحياء تفتقر لأبسط شروط الحياة الاجتماعية والثقافية والرياضية وأنها في حاجة إلى تدخلات المصالح الأمنية للتصدي إلى المعربدين واللصوص الذين يستغلون الحديقة المشار إليها سابقا للسكر العلني وسرقة المواطنين.