نشرت صحيفة أخبار اليوم المصرية أخيرا خبرا عن كيف أدت شائعة الى خسائر مادية جسيمة فكتبت :شيء لا يصدقه عقل! شائعة كاذبة.. تقول: بأن أنفلونزا الطيور وصلت مصر.. أصابت صناعة الدواجن التي تقدر استثماراتها ب16 مليار جنيه بالانهيار.. وذبحت 850 مليون دجاجة وأضاعت 7 مليارات بيضة مائدة هي انتاج مصر السنوي..والنتيجة.. أننا علي أبواب مشكلة.. فأسعار اللحوم سوف ترتفع خلال أسابيع قليلة.. خاصة ونحن علي أبواب عيد الأضحي!!. منذ شهر أكتوبر الماضي بدأت وسائل الاعلام العالمية تبث عبر الفضائيات ظهور حالات أنفلونزا الطيور في جنوب شرق آسيا.. وعلي أثر ذلك بدأت الصحافة في مصر تتوسع في نشر هذه الأخبار وتظهر أن هناك حالات وفاة في الصين.. وأخري في أندونيسيا. نتيجة اشتباه في إصابتها بأنفلونزا الطيور. علما بأن هذا المرض ليس جديدا فقد سبق أن ظهر في أوروبا عام ..1918 ومرة أخرى في شرق آسيا عام 1997 وثالثة عام ..2003 ورابعة هذا العام. الكثيرون طرحوا أسئلة عن سبب الضجة ربما المبالغ فيها حول هذا الأمر، وشكك البعض أن هناك أهدافا إقتصادية وراء التصعيد. في البداية يقول أحمد الخياط رئيس الاتحاد العام لمنتخب الدواجن:منذ عام ..97 وحتي الآن.. أي في خلال 7 سنوات أصيب بالمرض 120 شخصا توفي منهم 63 فقط أي بمعدل (7) أفراد كل عام في دول يبلغ عدد سكانها 3 مليارات نسمة. أما لماذا ظهر المرض في هذه الدول بالذات؟ فلذلك أسباب عديدة منها أن فيروس أنفلونزا الطيور لا ينتقل إلي الانسان مباشرة إنما لابد من وجود وسيط وهي عادة ما تكون الخنازير فمن عادات هذه الدول أن تربي الفراخ والبط مع الخنازير ويسكن معهم الانسان أيضا في حظيرة واحدة. اضافة إلي سلوكها الخاطيء في الأكل فهي تشرب دماء الطيور.. كما تقوم بخنقها وليس ذبحها كما نفعل نحن المسلمين. كما أنه لم يعرف حتي الآن الطريقة التي وصل بها الفيروس إلي الانسان.. وان كان العلماء يقولون انها حالات استثنائية وخاصة جدا.. وتتركز بمناطق شرق آسيا.. وان هناك فرضا علميا يقول ان الخنازير لها خاصية غريبة وهي أنها تستقبل فيروس أنفلونزا الطيور وكذلك أنفلونزا البشر وان الأقرب إلي التفسير العلمي. ان الخنازير أصيبت بالاثنين وتم تحوير الفيروس وأصبح قادرا علي اصابة الانسان.