أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدعم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإسرائيل، معلنا رغبته في بحث الملف النووي الإيراني معه، ومُعربا عن أمله في التراجع عن الاتفاق النووي مع إيران. وفي كلمة عبر الأقمار الاصطناعية من القدسالمحتلة، قال نتنياهو الأحد 11 دجنبر 2016 لمنتدى عن الشرق الأوسط منعقد في واشنطن إن "إسرائيل ملتزمة بمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية. وهذا لم يتغير ولن يتغير". وأضاف أنه يرغب في بحث الاتفاق النووي مع ترمب. واعتبر نتنياهو أنه في حال التراجع عن الاتفاق مع طهران ، "فإن الخيارات التي أمامنا ستكون أكثر مما نعتقد، أكثر بكثير. وسأتحدث عنها مع الرئيس ترمب"، لافتا إلى "خمسة" خيارات من دون أن يخوض في تفاصيلها. واختار ترمب لإدارته المقبلة العديد من خصوم إيران بينهم وزير الدفاع المقبل جيمس ماتيس والمدير المقبل لوكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي أي) مايك بومبيو. ويرفض نتنياهو بشدة الاتفاق بين إيران والقوى الكبرى الذي وقع في يونيو 2015 ويهدف إلى ضمان الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني. وكان نتنياهو من أشد منتقدي الاتفاق النووي الذي يعد من منجزات السياسة الخارجية للرئيس باراك أوباما ومن إرثها، لكنه تخلى إلى حد بعيد عن مهاجمة الاتفاق في الأشهر القليلة الماضية مع سعي مفاوضين إسرائيليين وأميركيين إلى إتمام حزمة مساعدات عسكرية لإسرائيل بقيمة 38 مليار دولار لمدة عشر سنوات. وقبل الاتفاق النووي، ساهم نتنياهو في زيادة التوتر في العلاقات مع البيت الأبيض بإلقاء كلمة أمامالكونغرس الأميركي عام 2015 محذرا من قبول الاتفاق. وخلال حملة الانتخابات الأميركية، وصف ترمب الاتفاق النووي الذي وقع العام الماضي بأنه "كارثة وأسوأ اتفاق تفاوضي على الإطلاق"، لكنه قال أيضا إنه سيكون من الصعب نقض اتفاق نُص عليه في قرار بالأمم المتحدة. من جهته، دافع وزير الخارجية الأميركي جون كيري -خلال ظهوره في وقت لاحق- عن الاتفاق قائلا إن بنوده المتعلقة بالمراقبة "تعطي القدرة على اكتشاف أي زيادة ملحوظة في البرامج النووية الإيرانية، وفي هذه الحالة تكون كل الخيارات الموجودة لدينا اليوم متاحة لنا حينئذ". يُذكر أن تأييد إدارة أوباما للاتفاق كان وسيلة لتعليق مسعى طهران المشتبه فيه لتطوير أسلحة نووية، وفي المقابل وافق أوباما على رفع معظم العقوبات المفروضة على إيران التي نفت أن تكون فكرت على الإطلاق في إنتاج أسلحة نووية.