أعلن المتحدث باسم البيت الابيض جوش ارنست يوم الإثنين 2 مارس 2015 أن نجاح المفاوضات مع ايران حول برنامجها النووي مرتبط بالتزام طهران بأربعة مسارات تضمن عدم حصولها على العناصر اللازمة لامتلاك أسلحة نووية. وقال إرنست في إيجاز للصحفيين أن المسار الأول يتعلق بتخصيب اليورانيوم في منشأة ناتنز والثاني في منشأة فوردو والثالث يتعلق بتخصيب البلوتونيوم ومفاعل الماء الثقيل في منشأة أراك فيما يتعلق الرابع بالتأكد من قدرات منشأة أخرى سرية لم تفصح عنها ايران للمجتمع الدولي بعد. وأشار أنه ما لم يتم الاتفاق على هذه المسارات واحدا تلو الآخر فإن المفاوضات ستمدد إلى عام آخر بعد أن كانت فترة التمديد تقتصر على ثلاثة اشهر لغاية يونيو المقبل. وأضاف أنه في حال التوصل إلى اتفاق فإن ذلك سيمكن من إعادة برنامج إيران النووي إلى مرحلة تؤكد عدم قدرتها على امتلاك سلاح نووي وسيخضع منشأتها ومواقعها النووية لمراقبة دولية. وتابع أنه في حال تراجع الايرانيين عن الاتفاق فإن جميع الاحتمالات لإخضاع إيران واردة ومن ضمنها عقوبات اضافية والخيار العسكري. وفي انتقاد غير مباشر لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ومعارضي توجه الرئيس الامريكي باراك اوباما في المفاوضات قال ارنست "ان جميع الذين ابدوا اعتراضهم على المفاوضات لم يقدموا اي بديل او حل سوى الخيار العسكري". وتابع "الرئيس (باراك اوباما) لم يستثن الخيار العسكري حين وضع استراتيجيته للتعامل مع ايران". وتزامنت تصريحات ارنست مع لقاء وزير الخارجية الامريكي جون كيري بعد ظهر اليوم نظيره الايراني محمد جواد ظريف في مدينة مونترو بسويسرا في جولة جديدة من المفاوضات بين الطرفين حول برنامج طهران النووي يتخللها ايضا مباحثات بين خبراء من ايران ومجموعة (5 + 1). كما تأتي التصريحات قبل ساعات من القاء نتنياهو خطابا امام الكونغرس بدعوة من الرئيس الجمهوري لمجلس النواب جون بونر يتوقع ان تركز على اهمية منع ايران من امتلاك سلاح نووي.