تحقق اليوم جزء من حلم الكثيرين من أصدقاء وأنصار فلسطين في النرويج، حيث صوت غالبية أعضاء مجلس مقاطعة سور ترونديلاغ الذي يضم ثالث اكبر مدينة نرويجية (تروندهايم) ويبلغ عدد سكانه 270000 ألف نسمة وهو عدد كبير إذا ما قارناه بعدد سكان النرويج 4.600000 ألف نسمة. تقدم بمشروع القرار المذكور عضو مجلس المقاطعة عن التحالف الأحمر (القوى الشيوعية) وصوت لصالحه أعضاء المجلس من حزب التقدم المسيحي المعادي للأجانب (هذه مفاجأة من العيار الثقيل ولم تكن بحسبان المتابعين لأن رئيس الحزب المذكور مواقف عنصرية ومعادية للفلسطينيين والعرب والمسلمين). كذلك صوت مع القرار أعضاء التحالف الحاكم في البلاد وهم ممثلي أحزاب العمل النرويجي و اليسار الاشتراكي و المحور (الوسط). وينص قرار المقاطعة على إلزام كافة بلديات المقاطعة بعدم شراء وبيع المنتجات الإسرائيلية وتداولها في أراضي المقاطعة بشكل عام وكامل. يعد هذا الأمر تطورا دراماتيكيا في الصراع الدائر داخل النرويج حول إقرار مقاطعة كيان إسرائيل العنصري الذي يحتل أراضي الفلسطينيين وجزء من سوريا (الجولان)، ونتيجة لسياسة الاحتلال الإسرائيلي المتبعة مع الفلسطينيين. حيث اعتبر مجلس المقاطعة أن كيان إسرائيل لا يختلف عن كيان الابارتهايد في جنوب أفريقيا سابقا. ولذا توجب على مجلس المدينة الذي عرف عنه أنه كان أيضا أول مجلس نرويجي يقاطع نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا. وبقرارها مقاطعة كيان الابارتهايد الصهيوني تكون مقاطعة سور ترونديلاغ حافظت على تقاليدها العريقة في نصرة المظلومين وأصحاب القضايا العادلة،وفي الوقوف ضد الظلم والعدوان والعنصرية والاحتلال.