أدان المجلس الوطني لمسلمي كندا حوادث تخريب المؤسسات الدينية بمقاطعة أوتاوا الكندية التي عرفت تزايدا مطردا خلال الفترة الأخيرة، وذلك في بيان رسمي نشر على موقع المجلس. و كان مسجد وكنيسة قج تعرضا إلى حادثي تخريب منفصلين الأسبوع الماضي،، وذلك بعد ثلاث محاولات مماثلة طالت معبدين يهوديين أيضا في الأسبوع الماضي. ووفقا لبعض المصادر الإعلامية، وجد بعض المصلين لدى وصولهم إلى جمعية مسلمي أوتاوا كلمات وتعابير مسيئة تدنس واجهة المبنى. وفور اكتشاف ذلك، أبلغ قادة الجمعية الشرطة المحلية وطلبوا منها فتح تحقيق في الحادثة. وكانت التعابير نفسها كتبت على واجهة كنيسة "باركدال يونايد تشرش" خلال الأسبوع الماضي. وقال المدير التنفيذي للمجلس، إحسان غردي، إن "حوادث الكراهية مقلقة. وإننا كمواطنين مسلمين سنظل متحدين ضد كل أوجه التعصب التي تحاول زرع الخوف في نفوسنا. إننا فخورين بجاليتنا المندمجة وسنعمل على مواصلة إسماع صوتنا بشكل موحد لشجب أولئك الذين يتصرفون عن جهل". وأضاف: "كما أننا ندعو أفراد الجالية المسلمة إلى مزيد من الحذر والإبلاغ عن كل الأنشطة المريبة إلى الشرطة المحلية". ومنذ انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تزايدت عدد البلاغات المقدمة عن جرائم الكراهية وأعمال العنف في كندا. وقالت مديرة التواصل بالمجلس، أميرة الغرباوي "لقد لاحظنا نمطا ثابثا من الزيادة في ذلك النوع من الاعتداءات كلما استخدم السياسيون المنتخبون خطاب التعصب والكراهية لاستهداف الأقليات الدينية. شاهدنا ذلك في الماضي أثناء الانتخابات الفيدرالية في كندا، ومؤخرا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية". وأضافت: "من المهم جدا أن يشجب المسؤولون المنتخبون وقادة الجالية بشدة جرائم الكراهية الرامية إلى زرع الخوف والفرقة، بالإضافة إلى الخطاب السياسي الذي يسعى إلى تعميم التصرفات المعادية للأجانب". وحث المجلس الوطني لمسلمي أوتاوا أفراد الجالية المسلمة على الالتزام بتعليمات السلامة والإبلاغ عن كل الحوادث المشبوه بها إلى سلطات إنفاذ القانون المحلية، وكذا إلى المجلس من أجل الإبقاء على سجل لتلك الحوادث. كما دعا المجلس مؤخرا السياسيين المنتخبين التوقيع على ميثاقه من أجل الجاليات المندمجة الذي أطلقه في وقت سابق من هذه السنة من أجل التأكيد على أن ظاهرة الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية وكل أشكال العنصرية والتعصب والكراهية ومعاداة الأجانب لا تجد مكانا لها داخل المجتمع الكندي. ويشار إلى أن المجلس، وهو منظمة غير ربحية تدافع عن حقوق الإنسان والحريات الدينية لمسلمي كندا، يوفر إحصائيات عن أعمال الكراهية المبلغ عنها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وخرائط لرصد أماكن تلك الجرائم.