قال محمد يتيم "إن حادثة استشهاد السيد محسن فكري بهذه الطريقة المفجعة والصادمة وما تلاها من تداعيات وردود أفعال تستوجب التوقف عند عدد من الدروس والخلاصات". واعتبر القيادي والنائب البرلماني عن حزب المصباح محمد يتيم في مقال منشور على موقع جديد بريس ، أن "ما أثار رد فعل الشارع المغربي إنما هو استبشاع لما اعتبره عملية قتل بارد" وأضاف ، "بعيدا عن حكاية "طحن مو" الذي لا يوجد لحد الساعة ما يفيد صدورها أصلا ، فإن مقتل الشهيد محسن فكري ، قد كشفت عن اختلالات واضحة في المنظومة الإدارية وتجاوزات كبيرة على مستوى تطبيق القانون …" . واستحضر محمد يتيم في سياق الحديث عن حادثة وملابسات مقتل الشاب محسن فكري ، ما ورد في الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح الولاية التشريعية العاشرة ، "والذي وضع اليد على أحد مكامن الداء التي تعوق تقدم البلاد وتفوت فرصا كبيرة لتنميتها ألا وهو الإدارة". وعلق محمد يتيم قائلا" حادثة اسشهاد محسن فكري إذن تجعل من إصلاح الإدارة أولوية الأولويات ، وهي ناقوس خطر ينبه الجميع أن تواصل مختلف مظاهر الخلل المشار إليه سابقا … يمكن أن تنتج عنه فواجع كبيرة تعتبر حادثة محسن فكري نموذجا مصغرا عنها". وشدد محمد يتيم على بعض الجهات التي حاولت الركوب على الحادثة لأغراض أخرى لا علاقة لها بالتضامن مع أسرة الشهيد وعائلته " ، واعتبره حراكا طبيعيا وصحيا ما دام الطابع العام الذي غلب عليه هو الطابع السلمي . في حين وصف التوجيه الذي أصدره عبد الإله بنكيران بخصوص موضوع محسن فكري ، بالوطني والمسؤول ، وعلق قائلا "هو اختيار له حيثياته وتقديره ، ذلك أن موقع المسؤولية الحكومية ليس موقع المواطن العادي" . منوها في السياق ذاته بالنضج السياسي الكبير الذي يتمتع به المجتمع المغربي . في إشارة منه إلى السلوك "المتحضر" للمتظاهرين الذين خرجوا من أجل القضية الإنسانية المتعلقة بقتل الشاب محسن فكري ، حيث رفضوا الركوب على القضية والمتاجرة بدم الشهيد لإثارة الفتنة والنعرات الطائفية والانفصالية والمساس بأمن البلاد واستقراره . وختم مقاله بقوله " المغاربة يرفضون الظلم ويغارون على كرامتهم ولكنهم يكرهون الفتنة لأنهم يؤمنون بأن " الفتنة أشد من القتل".