انطلقت صباح يوم الخميس 3 نونبر 2016 قمة الضمائر من أجل المستقبل، التي ينظمها المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، بشراكة مع الرابطة المحمدية وبالعاصمة الروحية للمملكة تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس. وتجمع هذه القمة، قيادات دينية وروحية، ومرجعيات أخلاقية وفلسفية، وشخصيات مناضلة، وممثلين عن المنظمات الملتزمة، تطمح إلى مساءلة الإرث الروحي والضمير الأخلاقي، قصد تأسيس وعي بيئي مشترك جديد. وحسب المنظمين، فإن قمة الضمائر بفاس ستشكل مجالا خصبا لتلاقح الأفكار بين مختلف الثقافات والأديان، ورافدا للتوعية والعمل من أجل السيطرة على التغيرات المناخية. وقال بلاغ المجلس الاقتصادي إن "التفكير الجوهري المنصبّ على التحوّلات السّلوكية بات يفرض نفسه كنموذج أخلاقيّ جديد، يرتبطُ بالوسَط الطبيعيّ وبموارده"، مردفا "ّ وهذا يتطلّب حثّ المنظومة التعليميّة على المساهمة في الحدّ من المخاطر البيئية". " وشدد المجلس على أن هذا المطلب "لا يمكن تحقيقه بدون إدراج الجانب الثقافيّ والدينيّ في معادلة القيم التي تشجّع على تغيير السلوك والعادات". وعرفت أشغال القمة عقد جلسة افتتاحية تلتها ورشات تبرز أهمية الحوار الإنساني كتربة خصبة لاستنبات البدائل البيئية، وأهمية تناقل المعارف المتوارثة في مجال الممارسات البيئية بين مختلف الأجيال. وذلك بهدف المساهمة من خلال هذه الورشات بمشروع قانون بيئي عالمي ينطبق على الجميع، على أساس الكرامة الإنسانية وتنشئة الأجيال الجديدة على سلوكات مسؤولة بيئيا. وشارك في افتتاح المؤتمر كل من نزار بركة بصفته رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي ورئيس القطب العلمي للكوب22، وأحمد العبادي الأمين العام للرابطة المحمدية ، وكذا العديد من المسؤولين والشخصيات العالمية من مختلف المشارب والثقافات.