نفت المخابرات الفرنسية أن يكون ناشطون إسلاميون وراء أحداث الشغب وإحراق الممتلكات التي شهدتها بعض الضواحي الفرنسية الفقيرة على مدى ثلاثة أسابيع حيث ينحدر غالبية السكان من أصول إفريقية ومن المغرب العربي. وقال رئيس جهاز المخابرات الداخلية الفرنسية بيار دو بوسكي في تصريح لقناة (آر.تي.إل) التلفزيونية الفرنسية أول أمس الأربعاء 2005/11/23 لم نسجّل أي تأثير للإسلام الراديكالي على مجريات هذه الأحداث»، وأضاف: «يجب البحث عن أسباب أخرى لفهم ما حدث في ضواحينا». وأكد دو بوسكي «عدم ضلوع ناشطين إسلاميين في الاضطرابات الأخيرة في ضواحي المدن الفرنسية، وقال: «لم نلاحظ مثل هذا التورط». وأضاف: «رأينا أن بعض الإسلاميين الذين يراقبهم جهاز مكافحة التجسس كانوا يتابعون هذه الحركة بتعاطف، لكنها ليست معركتهم ولم يتورطوا فيها». وخلال حديثه حذر دو بوسكي من وجود شبكات إرهابية «تعمل على وضع مخططات معادية لفرنسا على حد تعبيره»، وقال «إن المخاطر الإرهابية في فرنسا. هي للأسف مصدر قلق حقيقي لأن عددا من المنظمات صنفتنا عدوا ولأن تحقيقاتنا تكشف لنا كل يوم أن ثمة شبكات تشكلت وتعمل على وضع مخططات إرهابية معادية لبلادنا». وأدلى دو بوسكي بتصريحاته قبل أن يبدأ النواب الفرنسيون أول أمس الأربعاء النظر في مشروع قانون مكافحة الإرهاب الذي قدمه وزير الداخلية نيكولا ساركوزي.