كشفت مقررة الأممالمتحدة الخاصة بحقوق الإنسان في ميانمار، "يانغهي لي"، عن وقوع انتهاكات خطيرة من قبل السلطات ضد أقلية الروهينغا المسلمة، مشيرةً إلى أن ما لا يقل عن 12 ألف مسلم فروا من ديارهم خوفا من الانتقام. وقالت يانغهي، في جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الخميس 27 أكتوبر 2016: إن "الموقف في ولاية أراكان ذات الغالبية المسلمة شديد الخطورة"، موضحةً أن التقارير تؤكد "وقوع أعمال مخيفة من إعدامات واعتقالات واغتصاب بحق المدنيين"، وأن ما لا يقل عن 12 ألفا من المسلمين فروا من ديارهم وسط مخاوف من اندلاع مزيد من العنف والتشريد. وأشارت إلى أنه لا توجد في البلاد وسائل إعلام مستقلة، مطالبة الحكومة بالسماح للموظفين الأمميين بالوصول إلى المنطقة والتحقق مما يحدث. وشددت المسؤولة الأممية على ضرورة "فتح تحقيقات في التقارير المتزايدة حول انتهاكات حقوق الإنسان"، كما انتقدت خضوع وزارات الحدود والداخلية والدفاع لعسكريين "متورطين في انتهاكات حقوق الإنسان في الفترة الماضية"، ولا سيما بعد انتهاء الحكم العسكري للبلاد منذ العام الماضي. وصعّد الجيش البوذي في ميانمار عملياته العسكرية في شمال أراكان بحجة البحث عن مجموعة مسلحة من أقلية الروهينغا المسلمة زعم أنها قتلت عناصر من الشرطة واستولت على أسلحتهم. لكن مراقبين يقولون إن حادثة مهاجمة الشرطة برمتها مفبركة من قبل السلطات لاستغلالها في تهجير مسلمي الروهينغا من مناطقهم في ولاية أراكان.