نظم المكتب النقابي لمعمل سوفرينور، المنضوي تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، وقفة احتجاجية أمام المعمل المذكور، المخصص لصناعة الخزانات المعدنية للشمال بالحي الصناعي، بمدينة سلوان صباح يوم الخميس 17 نونبر الجاري، احتجاجا على ما سموه الاستفزازات والطرد التعسفي لثلاثة أعضاء، إضافة إلى سياسة الأذن الصماء التي نهجها وما يزال ينهجها المسؤولون إزاء مطالب الشغيلة، حسب تعبير بيان للمحتجين. وطالب العمال بتطبيق بنود مدونة الشغل واحترام كرامتهم. وكانوا قد أعدوا عريضة تحمل توقيعات 22 عضوا، يستنكرون فيها بقوة ما يتعرض له أعضاء المكتب النقابي من مضايقات وتهديدات بهدف الضغط عليهم للاستقالة من عضوية المكتب النقابي، بل وتمت إقالة الكاتب ونائبه. وطالبوا فيها المسؤولين بالتراجع عن القرار وإرجاع الأمور إلى نصابها. وقال بلال عبد الرحمان، الكاتب العام للمكتب النقابي لمعمل سوفرينور، في تصريح لالتجديد: نحن في وضعية لا نحسد عليها، نعاني من الساعات الإضافية غير المؤدى عنها، ومحاربة العمل النقابي داخل المؤسسة، وكذا استفزازت مستمرة من قبل المسؤولين، والسب والشتم والطرد التعسفي. وفي السياق ذاته، وجه الكاتب الإقليمي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب رسالة إلى المستشار البرلماني، الأستاذ جامع المعتصم، حول طرد أعضاء المكتب النقابي بشركة سوفرينور. وتشير الرسالة، التي حصلت التجديد على نسخة منها، إلى أنه مباشرة بعد تأسيس المكتب بدأ الاتصال بأعضاء هذا الأخير من قبل رئيس الموارد البشرية للشركة ليهددهم بالطرد إن هم لم يستقيلوا من المكتب، طالبا منهم أن ينخرطوا في أية نقابة إلا نقابة العدالة والتنمية، كما يسميها. لكن الأعضاء رفضوا وتمسكوا بقرارهم، مما دفع به إلى إخراج أمين المال من المعمل بسيارته والذهاب به إلى بيته ودفعه للاستقالة تحت الضغط والتهديد. وبالفعل تضيف الرسالة - استقال الأمين كتابة، إلا أنه بعد ذلك تراجع عن استقالته كتابة كذلك. وإلى حدود كتابة هذه السطور أقال رئيس الموارد البشرية 3 أعضاء من المكتب، مستشار واحد والكاتب ونائبه.