بدأت صباح الثلاثاء (18 أكتوبر 2016)، في العاصمة الأوزبكية، طشقند، أعمال الدورة الثالثة والأربعين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، التي تستمر حتى غد الأربعاء 19 أكتوبر 2016. وافتتح الاجتماع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي، رئيس الدورة الثانية والأربعين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح. وألقى الرئيس الانتقالي لجمهورية أوزبكستان، شوكت ميرزيوييف كلمة في الجلسة الافتتاحية أوضح فيها المعنى العميق لشعار الدورة الحالية (التعليم والتنوير: طريق إلى السلام والإبداع) الذي اقترحه أول رئيس لجمهورية أوزبكستان الرئيس الراحل إسلام كريموف. مشددا على ضرورة مراعاة الجوانب الروحانية في التعليم وتعزيز أواصر التعاون بين الشباب. واعتبر أن اختيار أوزبكستان لرئاسة مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي يمثل عرفانا من العالم الإسلامي لما قدمته بلاده من إثراء لتاريخ الإنسانية عبر علمائها من أمثال: البخاري والترمذي والزمخشري والخوارزمي والبيروني وابن سينا. وحدد ميرزيوييف ست أولويات ستعمل أوزبكستان على تحقيقها خلال ترؤسها مجلس وزراء الخارجية، تتجسد في دور التعليم الكبير للارتقاء بقوة الدول الأعضاء، وتطوير مجال الإبداع عبر تعزيز العلوم والتكنولوجيا لإحراز التقدم التنموي والاقتصادي والاجتماعي، وضمان الوحدة، واستثمار مقومات العالم الإسلامي عبر التعاون بين الدول الأعضاء والدول الأخرى، وتقديم المبادرات، وحظر انتشار الأسلحة الكيميائية. وأعلن الرئيس الانتقالي لأوزبكستان عن طرح مبادرة لتأسيس مركز الإمام البخاري الدولي للأبحاث يكون مقره في مجمع الإمام البخاري في مدينة سمرقند، على أن يعمل في إطار منظمة التعاون الإسلامي. داعيا الأمين العام للمنظمة لدعم المبادرة. كما أعلن عن مبادرة أخرى تتمثل في إنشاء كرسي خاص للعلوم الإسلامية في الجامعة الإسلامية في طشقند.