توقع مشاركون في مؤتمر اقتصادي انتقال نسبة40 في المائة من زبناء الابناك التجارية بمنطقة الخليج العربي إلى المصارف الاسلامية في غضون السنوات القليلة المقبلة. وأوضحوا خلال اليوم الأول للمؤتمر السنوي الثاني للخدمات المصرفية الذي تحتضنه حاليا مدينة دبي أن نجاح الخدمات التي تقدمها البنوك الإسلامية دفع الكثير من الأفراد والمؤسسات المالية الكبرى إلى الاهتمام بمفهوم البنوك الاسلامية التي بات نشاطها يشهد توسعا ملحوظا في عدد من بقاع العالم من بينها منطقة الخليج العربي ، مؤكدين أن البنوك الاسلامية لم تعد مخصصة فقط للافراد، بل أيضا للاعمال الصغيرة حينما تتوفر الحلول المالية التي تتلاءم ومتطلبات هذه الاعمال. وأشاروا إلى أن المصارف الإسلامية توشك على دخول مرحلة منافسة شرسة مع ظهور فاعلين جدد على الساحة المصرفية ، داعين في هذا الصدد المؤسسات المصرفية الاسلامية إلى اعتماد برامج تجديدية متواصلة وتقديم منتجات وخدمات مبتكرة تنسجم ومتطلبات زبناء تتغير حاجاتهم باستمرار. وأضافوا أن المصارف الإسلامية استطاعت أن تكون بديلا ناجحا لاجتذاب الودائع الاستثمارية بأسلوب مشاركة صاحب رأس المال في الربح واالخسارة على أساس عقد المضاربة، مع الحرص في الوقت نفسه على المحافظة على القيم الأخلاقية بإخراج الأحكام الشرعية في المعاملات المالية والاقتصادية إلى واقع التطبيق العملي. يذكر أن المؤتمر ناقش في يومه الأول موضوع التغييرات والتحديات التي توجه القطاع المصرفي الإسلامي من خلال نماذج بدول الخليج ، كما سلط الضوء على عدد من التجارب في هذا المجال بكل من ماليزيا وبريطانيا والولايات المتحدة.