بعد انتظار دام لأزيد من سنتين، جابت أول أمس شوارع مدينة مكناس، الدفعة الأولى من حافلات النقل العمومي، التابعة لشركة أحسن حافلة، التي فازت في أواخر شهر يوليوز من السنة الجارية بصفقة النقل العمومي بالمدينة بعد عروض إعلان دولية، وعرفت عقب ذلك مخاضات سياسية وتقنية، أجلت حل مشكل النقل بالمدينة أكثر من مرة. وفي تعقيب للجماعة الحضرية للمدينة على حدث وصول الدفعة الأولى البالغة عددها 13 حافلة، أكدت في بيان لها أن تحقيق هذا الإنجاز، الذي وصفته بالكبير، يعود إلى الجهود الحثيثة للمجلس الجماعي، ولنجاعة المقاربة التي انتهجها، وكذا تغليب المصلحة العامة على المصالح الخاصة، وأشار البيان إلى أن تسريع إنزال الحافلات تنفيذا لآخر التزام للشركة، يرجع إلى العناية التي خص بها صاحب الجلالة محمد السادس ملف النقل الحضري لمدينة مكناس، واعتبر البيان كذلك وصول الدفعة الأولى من الحافلات ثمرة للتعاون الممتد الذي جمع بين وزارة الداخلية وولاية جهة مكناس تافيلالت والجماعة الحضرية لمكناس، تنفيذا للرغبة الملكية خلال زيارته الأخيرة للمدينة. ولمح البيان إلى ضرورة التعاون بين الجميع، كشرط في تحقيق الانتظارات الكبرى التي تضعها الجماعة في أولوياتها. وفي تصريح للتجديد، اعتبر أبو بكر بلكورة، رئيس الجماعة الحضرية وصول الدفعة الأولى من الحافلات يوما تاريخيا بالنسبة لساكنة مكناس ومجلسها الجماعي، ومقدمة لتجلية وتوضيح التباسات الملف، ومحو كل التوجسات والشكوك والاتهامات. "فالحمد لله يقول بلكورة على أن جعل الجماعة الحضرية في مستوى انتظارات الساكنة، وأن يسر نزول الحافلات، والشكر لجلالة الملك لعنايته بملف النقل الحضري بمكناس، وأثره الحميد على الإسراع بحل الملف في الوقت المناسب". واعتبر رئيس الجماعة الإسراع بوصول الحافلات، ثمرة للتعاون والتنسيق بين الجماعة الحضرية وكل الأطراف المعنية، مؤكدا ضرورة استمرار التنسيق والتعاون لحل كل المعضلات والمشاكل التي تعاني منها المدينة.