استحضر رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران وهو يخاطب الجمهور الذي حج بكثافة إلى ساحة باب لمريسة يوم الخميس 6 أكتوبر 2016 ، لحضور آخر مهرجان الحملة الانتخابية لحزب العدالة والتنمية، تلك الحكاية الشعبية التي تلامس بعضا من واقع مدينة سلا التاريخي ، حيث كانت تغلق أبواب المدينة بعد صلاة العصر لغايات أمنية بالأساس فكان كل من زار هذه المدينة يستغرب وهو يرى سكانها يجرون في اتجاه الأسوار الموشكة أبوابها على الانغلاق ، ثم يرجع إلى أهله وعشيرته وهو يروي قصة "السلاويين لي كيحماقو مور العصر". هكذا استهل عبد الإله بنكيران "السياسي المرح" كما وصفه أحد الصحفيين الأجانب وهو يوثق لحظة تاريخية في سجل مدينة سلا العتيقة ، هذه الحكاية القديمة المأثورة عن أهل سلا ، وقال وهو يخاطب الأعضاء والمتعاطفين مع حزب المصباح وعموم المواطنين الذي تجمعوا في ساحة باب مريسة وجنباتها "هاهي سلا في قمة عقلها بعد العصر" ، آش بغيتو مزال السلاويين وقد رزقتم برجال أوفياء همهم خدمة هذه المدينة التي نكن لها كل الحب والامتنان ، فحافظوا على أنفسكم ولا تبيعوا صوتكم للمعتوهين والخونة ولا يخيفكم رجال السلطة أو يثنيكم النوم والكسل عن أداء واجبكم الوطني غدا … رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران استحضر معطيات كثيرة وهو يخاطب جمهور مدينة سلا الذي استقبله بكثير من الحب والقبول والشعارات الدالة على رغبتهم في ولاية ثانية للإسلاميين . لم يخل الجو كما العادة دائما من قفشات رئيس الحكومة وبسطه المعتاد وبعض من تفاصيل هاربة التقطتها "جديد بريس" جنبا إلى جنب مع منابر إعلامية كثيرة محلية وأجنبية ، بدءا برجل إعلام ألماني يساوم مغربيا في قميصه الذي رسمت عليه صورة عبد الإله بنكيران ، ثم مواطن مغربي آخر يحمل لافتة المصباح ويهتف "كان بوسعي أنا العاطل عن العمل أن أبيع صوتي لجهات راشية لكن إيماني العميق بصدق هذا الرجل وإخلاصه غلب لدي القناعة ونكران الذات لما فيه مصلحة بلدي أولا ومصلحته مع حزب لم يسبق أن وضع يده على الملك العمومي أو غلب مصلحة شخصية أو غرف أموال الدولة والشعب " .